شرح قول المصنف : " وأما المعتزلة فهم ينفون الصفات, ويقاربون قول جهم, لكنهم ينفون القدر, فهم وإن عظموا الأمر والنهي والوعد والوعيد وغلو فيه, فهم يكذبون بالقدر, ففيهم نوع من الشرك من هذا الباب. والإقرار بالأمر والنهي والوعد والوعيد مع إنكار القدر, خير من الإقرار بالقدر مع إنكار الأمر والنهي والوعد والوعيد, ولهذا لم يكن في زمن الصحابة والتابعين من ينفي الأمر والنهي والوعد والوعيد, وكان قد نبغ فيهم القدرية كما نبغ فيهم الخوارج الحرورية, وإنما يظهر من البدع أولا ما كان أخفى, وكلما ضعف من يقوم بنور النبوة قويت البدعة‏ ... ". وفيه ذكر إشارات إلى بعض فرق أهل الكلام ورجالها من حيث قربها من الحق . حفظ