شرح قول المصنف : " ... ولهذا من قال‏:‏ إن الله لا يصدر عنه إلا واحد, لأن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد كان جاهلا، فإنه ليس في الوجود واحد صدر عنه وحده شيء لا واحد ولا اثنان, إلا الله الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون‏.‏ فالنار التي جعل الله فيها حرارة لا يحصل الإحراق إلا بها، وبمحل يقبل الاحتراق، فإذا وقعت على السَّمَنّدَل والياقوت ونحوهما لم تحرقهما، وقد يطلى الجسم بما يمنع إحراقه‏.‏ والشمس التي يكون عنها الشعاع لابد من جسم يقبل انعكاس الشعاع عليه، فإذا حصل حاجز من سحاب أو سقف، لم يحصل الشعاع تحته، وقد بسط هذا في غير هذا الموضع‏ ...‏ ". وفيه ذكر جهل من قال: إن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد . حفظ