شرح قول المصنف : " ... وجماع ذلك‏‏ أنه لابد له في الأمر من أصلين، ولابد له في القدر من أصلين‏.‏ ففي الأمر عليه الاجتهاد في الامتثال علما وعملا، فلا يزال يجتهد في العلم بما أمر الله به والعمل بذلك‏,‏ ثم عليه أن يستغفر ويتوب من تفريطه في المأمور وتعديه الحدود‏.‏ ولهذا كان من المشروع أن يختم جميع الأعمال بالاستغفار، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏(( والمستغفرين بالأسحار ))‏ ، فقاموا بالليل وختموا بالاستغفار، وآخر سورة نزلت قوله تعالى‏:‏ ‏(( ‏إإذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ))‏ ‏‏.‏ وفي الحديث الصحيح أنه كان صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول‏‏ في ركوعه وسجوده‏:‏ ‏( ‏سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفرلي‏ )‏ يتأول القرآن‏ ... ‏ ". وفيه اقتران التوحيد بالاستغفار . حفظ