شرح قول المصنف : " ... ومن هذا الباب احتجاج آدم وموسى لما قال‏:‏ يا آدم، أنت أبو البشر خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة‏؟‏ فقال له آدم‏:‏ أنت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه, فبكم وجدت مكتوبًا على من قبل أن أخلق‏:‏ ‏(( ‏وعصى آدم ربه فغوى ))‏ ‏؟‏ قال‏:‏ بكذا وكذا سنة، فحج آدم موسى‏.‏ وذلك أن موسى لم يكن عتبه لآدم لأجل الذنب، فإن آدم كان قد تاب منه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولكن لأجل المصيبة التي لحقتهم من ذلك‏.‏ وهم مأمورون أن ينظروا إلى القدر في المصائب، وأن يستغفروا من المعائب، كما قال تعالى‏:‏ ‏((فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك ))‏ ‏.‏ ". وفيه ذكر احتجاج آدم وموسى . حفظ