شرح قول المصنف : " ... ولابد في عبادته من أصلين: أحدهما: إخلاص الدين له. والثاني: موافقة أمره الذي بعث به رسله. ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في دعائه: اللّهم اجعل عملي كله صالحًا، واجعله لوجهك خالصًا، ولا تجعل لأحد فيه شيئًا. وقال الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله تعالى: (( ليبلوكم أيكم أحسن عملا )) . قال: أخلصه وأصوبه. قيل: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل, حتى يكون خالصًا صوابًا، والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة ... ". وفيه ذكر شرطا قبول العبادة . حفظ