فوائد قول الله تعالى : (( الم تلك آيات الكتاب الحكيم )) حفظ
ثم نأخُذ فوائد السورة:
قال الله تعالى: (( بسم الله الرحمن الرحيم * الم * تلك آيات الكتاب الحكيم )) مِن فوائد الآية الكريمة حكمة الله عز وجل في إنزال هذه الحروف الهجائية وهي (الم) وما أشبهها.
ومِن فوائدها أنَّ الله عز وجل يتكلم بِحرف وكذلك بصوت، لأن (الم) مِن كلام الله وهي حروف، وهذا مذهب أهل السنة والجماعة وقد تقدَّم لنا البحث فيه مراراً وأنَّ أهل السنة والجماعة يقولون: إنَّ كلام الله عز وجل بحرف وصوت.
ومِن فوائد الآية الكريمة عُلُوُّ شأنِ هذا القرآن، لقوله: (( تلك آيات )).
ومن فوائد الآية الكريمة أنَّ القرآن آيةٌ وعلامةٌ على مُنْزِلِه، لقوله: (( آيات الكتاب ))، وسبق لنا أنَّ الإضافة على تقدير (مِن) فهي إضافة جنسية، طيب القرآن آية على مُنْزِله جل وعلا مِن أيّ ناحية؟ مِن صِدْقِ أخباره ومُطابَقَتها لِلواقع ومِن حُسنِ قصصه وحُبِّها لِلنفوس وعدم مللِها مِنها، لأنَّه ما مِن كلام يُرَدَّد إلّا ويُمَلّ إلا القرآن، والثالث مِن حيث الأحكام حيث أنَّها أحكام عادلة نافعة للعباد في معاشهم ومعادهم ولهذا قال الله عز وجل: (( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )).
ومِن فوائد الآية الكريمة أن القرآن مكتوب كما هو مقروء، لقوله: (( تلك آيات الكتاب )).
ومِن فوائدها الثناء على القرآن بهذا الوصف العظيم وهو (( الحكيم )).
ومِن فوائدها أيضاً أنه لا يُوجَد في القرآن خبرٌ سِيقَ عبثاً ولا حُكْمٌ أُثْبِتَ عبثاً لم؟ لِـ(( الحكيم )) لأنَّ العبث يُنافي الحكمة ولا يُمكِن أن يكون في القرآن شيء عبث لا خبراً ولا حُكْماً