فوائد قول الله تعالى : (( هدى ورحمة للمحسنين )) حفظ
ثم قال تعالى: (( هُدى ورحمةً للمحسنين )) فيها قراءتان كما سبق (( هدىً ورحمةٌ )) (( وهدىً ورحمةً )).
ومِن فوائد الآية الكريمة الترغيب في هذا القرآن، لقوله: (( هدى ورحمة )) وكل أحد مِنَّا يطلب الهُدى والرحمة فهو هُدىً في العلم ورحمة في العمل إذ أنَّ العاملَ به ينالُ رحمة الله والمُهتدِيَ به على هُدى وبصيرة.
ومِن فوائد الآيات الكريمة أنَّ القرآن الكريم جَمَعَ الخير كلَّه فهو علم نافع وعمل صالح، لأن (علمٌ نافع) بقوله: (( هدى )) (وعمل صالح) بقوله: (( رحمة )) لأنَّ الرحمة لا تُنَال إلا بالعمل الصالح.
ومِنها الحث على الإحسان لقوله: (( للمحسنين )).
ومِنها أن الإحسان سببٌ لنيلِ العلم والعملِ الصالح، لأن الله جعلَه هدى ورحمة لِمَن؟ للمحسنين.
ومِنها أنه كُلَّمَا ازدادَ إحسان العبد ازدادَ علمُه وعملُه الصالح، لأنَّ الحكم إذا عُلِق على وصف ازداد بِزيادتِه ونقصَ بنقصِه كما تقدم