تتمة لتفسير قول الله تعالى : (( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا )) حفظ
طيب إذاً لهو الحديث نقول: كُلُّ كلام لا فائدةَ منه وعاقبتُه (( لِيضِل عن سبيل الله بغير علم )).
(( ويتَّخِذَها )) بالنصب عطفاً على (يَضِل) وبالرفع عطفاً على (يشتري)" قراءتان ولّا لا؟ قراءتان: (( لِيَضِلَّ عن سبيل الله ويتخذَها )) تكون عطفاً على (يضِل) أو (( ويتخذُها )) عطفاً على؟
الطالب: (( مَن يشتري )).
الشيخ : (( يشتري )) يعني: ومِن الناس مَن يتخذُها هزواً، وبينَهما فرق ولّا لا؟ بينهما فرق، لأنَّ قراءة النصب تجعل الحامل على مَن يشتري لهو الحديث الحامل له أمران: الضلال واتخاذها هزواً، وأمَّا على قراءة الرفع فإن الحامل على الشَأْن اللي هو فيه شيءٌ واحد، لكن مِن الناس أيضاً مَن يتخذ آياتِ الله هُزُواً أي مكاناً للاستهزاء يقول: (( ويتخذَها هزوا )) مَهْزُوءاً بِها " أشار المؤلف بقوله: (( مهزوءاً )) إلى أنَّ المصدر هنا بمعنى اسم المفعول، والمصدر بمعنى اسم المفعول كثيراً ما يأتي في اللغة العربية مثالُه؟
الطالب: دراسة.
الشيخ : لا، ما هو بالذي قُلت، مصدر يأتي بمعنى اسم المفعول يعني مهزوءاً واتخاذ آيات الله هُزُواً له أنواع كثيرة، مِنها أن يستهزئَ بالقرآن بِنَظْمِه وتركيبِه، ومنها أن يستهزئَ بالقرآن بِأخبارِه ويقول: أساطير الأولين، ومِنها أن يستهزئ بالقرآن بِأحكامِه، ومنها أن يستهزئَ بالسنة، ومِنها أن يستهزئَ بالرسول عليه الصلاة والسلام، ومِنها أن يستهزئ بِمَن تمسَّك بالسنة لا لشخصه ولكن لِعمله، وهو كِبِيرَة حتى إنَّ بعض أهل العلم يقول: إنَّ الإنسان إذا صَلَّى وهو مُحْدِث فهذا استهزاءٌ بآيات الله، ويقول: إنَّه إذا عَمِل مُبْطِلاً مِن مُبطِلات العبادَة فهو مُسْتَهْزئٌ بآيات الله، وعلى كل حال كُلُّ مَن أتَى أو كُلُّ مَن حَوَّلَ آياتِ الله عز وجل إلى هُزْء بالقول أو بالفعل أو بالهيئة فإنه يعتبر مُتَّخِذاً لها هُزْؤاً، والاستهزاء بآيات الله عز وجل ليس بالأمر الهين حتَّى إنَّ أهل العلم يقولون: مَن قال كفراً أو فعل كفراً ولو هازلاً فإنَّه يكفر، واستدلوا لِذلك بقوله تعالى: (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ))[التوبة:66]
(( ويتَّخِذَها )) بالنصب عطفاً على (يَضِل) وبالرفع عطفاً على (يشتري)" قراءتان ولّا لا؟ قراءتان: (( لِيَضِلَّ عن سبيل الله ويتخذَها )) تكون عطفاً على (يضِل) أو (( ويتخذُها )) عطفاً على؟
الطالب: (( مَن يشتري )).
الشيخ : (( يشتري )) يعني: ومِن الناس مَن يتخذُها هزواً، وبينَهما فرق ولّا لا؟ بينهما فرق، لأنَّ قراءة النصب تجعل الحامل على مَن يشتري لهو الحديث الحامل له أمران: الضلال واتخاذها هزواً، وأمَّا على قراءة الرفع فإن الحامل على الشَأْن اللي هو فيه شيءٌ واحد، لكن مِن الناس أيضاً مَن يتخذ آياتِ الله هُزُواً أي مكاناً للاستهزاء يقول: (( ويتخذَها هزوا )) مَهْزُوءاً بِها " أشار المؤلف بقوله: (( مهزوءاً )) إلى أنَّ المصدر هنا بمعنى اسم المفعول، والمصدر بمعنى اسم المفعول كثيراً ما يأتي في اللغة العربية مثالُه؟
الطالب: دراسة.
الشيخ : لا، ما هو بالذي قُلت، مصدر يأتي بمعنى اسم المفعول يعني مهزوءاً واتخاذ آيات الله هُزُواً له أنواع كثيرة، مِنها أن يستهزئَ بالقرآن بِنَظْمِه وتركيبِه، ومنها أن يستهزئَ بالقرآن بِأخبارِه ويقول: أساطير الأولين، ومِنها أن يستهزئ بالقرآن بِأحكامِه، ومنها أن يستهزئَ بالسنة، ومِنها أن يستهزئَ بالرسول عليه الصلاة والسلام، ومِنها أن يستهزئ بِمَن تمسَّك بالسنة لا لشخصه ولكن لِعمله، وهو كِبِيرَة حتى إنَّ بعض أهل العلم يقول: إنَّ الإنسان إذا صَلَّى وهو مُحْدِث فهذا استهزاءٌ بآيات الله، ويقول: إنَّه إذا عَمِل مُبْطِلاً مِن مُبطِلات العبادَة فهو مُسْتَهْزئٌ بآيات الله، وعلى كل حال كُلُّ مَن أتَى أو كُلُّ مَن حَوَّلَ آياتِ الله عز وجل إلى هُزْء بالقول أو بالفعل أو بالهيئة فإنه يعتبر مُتَّخِذاً لها هُزْؤاً، والاستهزاء بآيات الله عز وجل ليس بالأمر الهين حتَّى إنَّ أهل العلم يقولون: مَن قال كفراً أو فعل كفراً ولو هازلاً فإنَّه يكفر، واستدلوا لِذلك بقوله تعالى: (( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ))[التوبة:66]