تابع لتفسير قول الله تعالى : (( وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم )) حفظ
وذِكْرُ البَشارة تَهَكُّمٌ بِهم (( فَبَشِّرْهُ ))، قال المؤلف: " أَعْلِمْهُ " واعلم أن البشارة إنما تكون بالخير هذا في الغالب كما قال تعالى: (( لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ )) [يونس:64] ما قال: لهم البشرى بكذا وكذا، فعُلِم أنَّ البشرى إذا أُطلِقَت فهي في الخير، وإن قُيِّدت بالخير صارَ ذلك تأكيداً، نعم، كما في قوله تعالى: (( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ))[البقرة:25]، وإن قُيِّدَت بالشر فهي لِلشَّرّ، فالبشرى إمَّا أن تُطْلَق أو تُقَيَّد، إذا أطلقت فهي في الخير وش مثاله؟ (( لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ))
الطالب: (( فَبَشّر عِباد )).
الشيخ : (( فبشر عِباد ))، وإن قُيِّدَت بالخير فهي خير ويكون ذلك تأكيداً مِثْل (( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جنَّات )) [البقرة:25] وإن قُيِّدَت بالشر فهي لِلشر لكنْ هل قِيلَت فيه على سبيل الحقيقة أو على سبيل التهكم؟ نعم، المؤلف وجماعة يرون أنَّها قِيلتْ على سبيل التهكم، لأنَّ الأصل فيها الخير فإذا قُيِّدت بالشر فهو من باب التَّهَكُّم بِه، نعم، كما في قوله تعالى: (( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ))[الدخان:49] على القول بأنَّ المُراد: العزيز الكريم في تلك الحال لا أنَّك أنت العزيز الكريم في الدنيا مِن قَبْل، ولكنْ قد يقول قائل: إنَّ البشرى إذا قُيِّدت بالشر فهي على حقيقتها وأنَّ أصل البشرى مِن البَشَرَة وهي الإعلام بِما يتغير به الوجه فإن تغيَّرَت بالسرور والانشراح فهي في الخير، وإن تغيَّرَت بالانقباض والعُبُوس فهي لِلشر، فكل ما كان مُؤَثِّراً على بَشَرَة الإنسان فهو بُشْرَى، لكن هي في الأصل في الخير، نعم، ثم قال: (( فبشره بعذاب أليم )) (أليم) بمعنى؟
الطالب: مُؤْلِم.
الشيخ : مؤلم، شوف الآن في الأول (( عذاب مُهِين )) ذو إهانة، وفي الثاني (( بعذاب أليم )) ذو إيلام، لأنَّه فَعَل أفعالاً أعظم مِن الأول، هذا الأخير مَاذا يفعل؟ إذا تُتْلَى عليه آيات الله ولَّى مستكبراً فهو أعظم مِن الذي يشتري لهوَ الحديث، فالأولُ يُصَابُ بعذاب مهين، والثاني يُصابُ بعذابٍ أليم، والموصوف واحد في الحقيقة لكنَّ أحوالَه مُتَغَيِّرَة، قال المؤلف: " وهو النضر بن الحارث كان يأتي الحِيرة "
الطالب: بن الحرث.
الشيخ : ابن الحرث، لا ابن الحارث لكن همزة الحارث ما حاطين فيها ألف، قد يُنْطَق بالألف ولا تُكْتَب، مثل (هذا) فيها أَلِف بين الهاء والذال نُطقاً فيها ألف لكن كتابةً لا، إسحاق فيها ألف نُطقاً لا كتابةً.
الطالب: ...
الشيخ : لا في القرآن ما هي موجودة طب .. واجد كثير، كما أنَّها قد تُوجد الألف ولا يُنطقُ بها مثل (أنا) (أنا قائم) هل أكتب أنآ قائم؟ لا، تقول أنَ قائم، ومثل (قالوا) فيها ألف بعد الواو للفرق بينها وبين واو العِلَّة ومع ذلك يُنطق بها ولّا لا؟ ما يُنْطَق بِها، طيب، يقول: الحارث " بن الحارث كان يأتي الحيرة يَتَّجِر فيشترى كُتُبَ أخبار الأعاجم ويُحَدِّث بها أهلَ مكة، ويقول: إنَّ مُحَمَّداً يُحَدِّثُكم أحاديثَ عادٍ وثمود وأنا أُحَدِّثُكم أحاديثَ فارِس والروم فَيَسْتَحْلُون حديثَه ويتْرُكُونَ استماعَ القرآن " المُؤْلِّف يقول رحمه الله: "وهو النضر" وتعيينُها بالنضر فقط لا شكَّ أنَّه قصور فالصواب أنَّها عامة له ولِغَيْره، وسواء بهذه الطريقة التي كان يَتَّخِذُها هو أو بِغَيْرِها كما سبق لنا في الأمثلة، فالصواب العُمُوم لكن المؤلف رحمه الله دائماً يَخُصُّ القرآن بالعموم كما مرَّ علينا كثيراً يحمل الآيات التي تتحدث عن الكفر والشِّرك يَحمِلُها على مَن؟ على أهل مكة دائماً.
الطالب: .. هذا في باب النُزُول.
الشيخ : لا، ما هو قصده هذا لو قال: نزلت في كذا. لا بأس، لكن هو يريد أن يحمِل هذا العموم على هذا الخُصُوص، والصواب أنه ليس خاصاً به، هو يدخل في هذا لكن ليس خاصًّا
الطالب: (( فَبَشّر عِباد )).
الشيخ : (( فبشر عِباد ))، وإن قُيِّدَت بالخير فهي خير ويكون ذلك تأكيداً مِثْل (( وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جنَّات )) [البقرة:25] وإن قُيِّدَت بالشر فهي لِلشر لكنْ هل قِيلَت فيه على سبيل الحقيقة أو على سبيل التهكم؟ نعم، المؤلف وجماعة يرون أنَّها قِيلتْ على سبيل التهكم، لأنَّ الأصل فيها الخير فإذا قُيِّدت بالشر فهو من باب التَّهَكُّم بِه، نعم، كما في قوله تعالى: (( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ))[الدخان:49] على القول بأنَّ المُراد: العزيز الكريم في تلك الحال لا أنَّك أنت العزيز الكريم في الدنيا مِن قَبْل، ولكنْ قد يقول قائل: إنَّ البشرى إذا قُيِّدت بالشر فهي على حقيقتها وأنَّ أصل البشرى مِن البَشَرَة وهي الإعلام بِما يتغير به الوجه فإن تغيَّرَت بالسرور والانشراح فهي في الخير، وإن تغيَّرَت بالانقباض والعُبُوس فهي لِلشر، فكل ما كان مُؤَثِّراً على بَشَرَة الإنسان فهو بُشْرَى، لكن هي في الأصل في الخير، نعم، ثم قال: (( فبشره بعذاب أليم )) (أليم) بمعنى؟
الطالب: مُؤْلِم.
الشيخ : مؤلم، شوف الآن في الأول (( عذاب مُهِين )) ذو إهانة، وفي الثاني (( بعذاب أليم )) ذو إيلام، لأنَّه فَعَل أفعالاً أعظم مِن الأول، هذا الأخير مَاذا يفعل؟ إذا تُتْلَى عليه آيات الله ولَّى مستكبراً فهو أعظم مِن الذي يشتري لهوَ الحديث، فالأولُ يُصَابُ بعذاب مهين، والثاني يُصابُ بعذابٍ أليم، والموصوف واحد في الحقيقة لكنَّ أحوالَه مُتَغَيِّرَة، قال المؤلف: " وهو النضر بن الحارث كان يأتي الحِيرة "
الطالب: بن الحرث.
الشيخ : ابن الحرث، لا ابن الحارث لكن همزة الحارث ما حاطين فيها ألف، قد يُنْطَق بالألف ولا تُكْتَب، مثل (هذا) فيها أَلِف بين الهاء والذال نُطقاً فيها ألف لكن كتابةً لا، إسحاق فيها ألف نُطقاً لا كتابةً.
الطالب: ...
الشيخ : لا في القرآن ما هي موجودة طب .. واجد كثير، كما أنَّها قد تُوجد الألف ولا يُنطقُ بها مثل (أنا) (أنا قائم) هل أكتب أنآ قائم؟ لا، تقول أنَ قائم، ومثل (قالوا) فيها ألف بعد الواو للفرق بينها وبين واو العِلَّة ومع ذلك يُنطق بها ولّا لا؟ ما يُنْطَق بِها، طيب، يقول: الحارث " بن الحارث كان يأتي الحيرة يَتَّجِر فيشترى كُتُبَ أخبار الأعاجم ويُحَدِّث بها أهلَ مكة، ويقول: إنَّ مُحَمَّداً يُحَدِّثُكم أحاديثَ عادٍ وثمود وأنا أُحَدِّثُكم أحاديثَ فارِس والروم فَيَسْتَحْلُون حديثَه ويتْرُكُونَ استماعَ القرآن " المُؤْلِّف يقول رحمه الله: "وهو النضر" وتعيينُها بالنضر فقط لا شكَّ أنَّه قصور فالصواب أنَّها عامة له ولِغَيْره، وسواء بهذه الطريقة التي كان يَتَّخِذُها هو أو بِغَيْرِها كما سبق لنا في الأمثلة، فالصواب العُمُوم لكن المؤلف رحمه الله دائماً يَخُصُّ القرآن بالعموم كما مرَّ علينا كثيراً يحمل الآيات التي تتحدث عن الكفر والشِّرك يَحمِلُها على مَن؟ على أهل مكة دائماً.
الطالب: .. هذا في باب النُزُول.
الشيخ : لا، ما هو قصده هذا لو قال: نزلت في كذا. لا بأس، لكن هو يريد أن يحمِل هذا العموم على هذا الخُصُوص، والصواب أنه ليس خاصاً به، هو يدخل في هذا لكن ليس خاصًّا