فوائد قول الله تعالى : (( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم )) حفظ
ثم قال تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ * خالدين فيها ))[لقمان ] مِن فوائد الآية الكريمة أنَّ هذا القرآن مِن طريقته أنه إذا ذَكَر العذاب ذَكَر النعيم، إذا ذَكَر المؤمنين ذَكَر الكافرين وهكذا، لأنَّه لو ذُكِر الإيمان أو المؤمنين ولم يُذْكَر ما يُضَادُّه غَلَبَ على الإنسان جَانِبُ الرجاء، ولو ذُكِرَ التخويف وأهل النار غَلَب عليه جانِبُ الخوف، وهذا يَضُرّ المرء وإنما يكون المَرْء أَتَمّ إذا صار يسير إلى الله عز وجل بيْن الخوف والرجاء.
ومِن فوائد الآية الكريمة فضيلةُ الإيمان والعمل الصالح مِن أين يُؤْخَذْ؟
الطالب: لهم جنات ...
الشيخ : وش وجهُه؟ لأنَّ الثواب بِالحسنى على العمل يدُلُّ على مدحِه والثناءِ على فاعلِه.
ومِن فوائد الآية الكريمة أنَّ الإيمان لا يكفي بل لا بُدَّ مِن عَمَلٍ صالِح، فمُجَرَّد العقيدة لا تكفي إذا لم يَكُن عملٌ صالِح، بل ربما نقول: إنه إذا لم يكن عملٌ صالح فهو دليل على أنَّه لا عقيدة، نعم، لأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( ألَا وإنَّ في الجسد مُضغةً، إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجسدُ كُلُّه، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجسد كُلُّه ) لكن مِن الأعمال مَا لا يُخْرِج مِن الإيمان لا فعلُه ولا تركُه، يكون من الكبائر لكن ما يُخْرِج مِن الإيمان إنَّما يَدُل على ضَعْف العقيدة والإيمان، ومِن الأعمال ما يكون فعلُه أو تركُه كُفْراً، نعم، فلو أنَّ أحداً غلا بِشخصٍ حتى رفعَه إلى منزِلة الرَبّ كان بذلك كافراً وإن كان يعتقد أن الله موجود وأن الله لَه الأسباب الكاملة، ولو أن أحدا لم يصلِّ كان كافراً ولو كان يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ مُحمَّداً رسول الله، قال ابن القيم: لا تغتَرّ بِمَن قال: إنَّ رجلاً يُحافظ على تَرْك الصلاة ثم يقول: إنه مؤمن فإنَّ هذا لا يدري عن أعمال القلوب وشُئُونِها وأحوالِها، ولا يُمكن لإنسان يُحافظ على تَرْك الصلاة ثمَّ يقول: إنَّه مؤمن. لو قال ذلك فهو كافر إذ أنَّ الإيمان حقًّا لا يدعُه يترُك الصلاة مع علمِه بِفضلِها والوعيد على تركِها، كيف تؤمن بأنَّ الرسول قال: ( مَن تركَها فقد كَفَر ) ثم لا تُصَلِّي؟ وكيف تؤمن بأنَّ الرسول يقول: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ) ثم لا تُصلي وين الإيمان؟ وكيف تؤمن بأنَّ هذه الصلاة ما فُرِضَت على الرسول إلَّا وهو في أعلى مكان وفي أشرفِ ليلة وبدُونِ واسطة وعلى أنَّها خمسون صلاةً كلُّ هذا يدل على عناية عظيمة بهذه الصلاة ثم لا تُحافِظ عليها وتقول: إنَّك مؤمن؟ أعتقِد لو أنَّ أحداً مِن الناس قال له ملك من الملوك: إذا زُرْتَني في بيتي أعطيتُك كذا، وإذا لم تزُرْني عاقبتك بِكَذا ثم لَمْ يزُرْه هل يكون عندَه الثقة بِما قال هذا الملك؟ ما يكون عنده ثقة، لو كان عنده ثِقَة لذهب بلا شك على رأسه مُو على رِجلَيه كيف .. بوعدِ الله عز وجل ووعيدِه، نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة إثباتُ الجنة، لِقوله: (( لهم جناتُ النعيم )) وهي موجودة الآن ولَّا لا؟ موجودة الآن، وقد دخلها النبي عليه الصلاة والسلام ورأى فيها قصراً لِعُمَر بن الخطاب.
ومِن فوائد الآية الكريمة أيضاً أنَّ هذه الجنات مُشْتَمِلَة على النعيم الذي هو سُرُورُ القلب وتَرَفُ البدن، فأبدانُهم في غاية ما يكون مِن الترف وقلوبهم في غايةِ ما يكون مِن السرور (( فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ))[الإنسان:11] نضرة في أبدانِهم وسُروراً في قلوبِهم نعم
ومِن فوائد الآية الكريمة فضيلةُ الإيمان والعمل الصالح مِن أين يُؤْخَذْ؟
الطالب: لهم جنات ...
الشيخ : وش وجهُه؟ لأنَّ الثواب بِالحسنى على العمل يدُلُّ على مدحِه والثناءِ على فاعلِه.
ومِن فوائد الآية الكريمة أنَّ الإيمان لا يكفي بل لا بُدَّ مِن عَمَلٍ صالِح، فمُجَرَّد العقيدة لا تكفي إذا لم يَكُن عملٌ صالِح، بل ربما نقول: إنه إذا لم يكن عملٌ صالح فهو دليل على أنَّه لا عقيدة، نعم، لأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام يقول: ( ألَا وإنَّ في الجسد مُضغةً، إذا صَلَحَتْ صَلَحَ الجسدُ كُلُّه، وإذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجسد كُلُّه ) لكن مِن الأعمال مَا لا يُخْرِج مِن الإيمان لا فعلُه ولا تركُه، يكون من الكبائر لكن ما يُخْرِج مِن الإيمان إنَّما يَدُل على ضَعْف العقيدة والإيمان، ومِن الأعمال ما يكون فعلُه أو تركُه كُفْراً، نعم، فلو أنَّ أحداً غلا بِشخصٍ حتى رفعَه إلى منزِلة الرَبّ كان بذلك كافراً وإن كان يعتقد أن الله موجود وأن الله لَه الأسباب الكاملة، ولو أن أحدا لم يصلِّ كان كافراً ولو كان يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ مُحمَّداً رسول الله، قال ابن القيم: لا تغتَرّ بِمَن قال: إنَّ رجلاً يُحافظ على تَرْك الصلاة ثم يقول: إنه مؤمن فإنَّ هذا لا يدري عن أعمال القلوب وشُئُونِها وأحوالِها، ولا يُمكن لإنسان يُحافظ على تَرْك الصلاة ثمَّ يقول: إنَّه مؤمن. لو قال ذلك فهو كافر إذ أنَّ الإيمان حقًّا لا يدعُه يترُك الصلاة مع علمِه بِفضلِها والوعيد على تركِها، كيف تؤمن بأنَّ الرسول قال: ( مَن تركَها فقد كَفَر ) ثم لا تُصَلِّي؟ وكيف تؤمن بأنَّ الرسول يقول: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ) ثم لا تُصلي وين الإيمان؟ وكيف تؤمن بأنَّ هذه الصلاة ما فُرِضَت على الرسول إلَّا وهو في أعلى مكان وفي أشرفِ ليلة وبدُونِ واسطة وعلى أنَّها خمسون صلاةً كلُّ هذا يدل على عناية عظيمة بهذه الصلاة ثم لا تُحافِظ عليها وتقول: إنَّك مؤمن؟ أعتقِد لو أنَّ أحداً مِن الناس قال له ملك من الملوك: إذا زُرْتَني في بيتي أعطيتُك كذا، وإذا لم تزُرْني عاقبتك بِكَذا ثم لَمْ يزُرْه هل يكون عندَه الثقة بِما قال هذا الملك؟ ما يكون عنده ثقة، لو كان عنده ثِقَة لذهب بلا شك على رأسه مُو على رِجلَيه كيف .. بوعدِ الله عز وجل ووعيدِه، نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة إثباتُ الجنة، لِقوله: (( لهم جناتُ النعيم )) وهي موجودة الآن ولَّا لا؟ موجودة الآن، وقد دخلها النبي عليه الصلاة والسلام ورأى فيها قصراً لِعُمَر بن الخطاب.
ومِن فوائد الآية الكريمة أيضاً أنَّ هذه الجنات مُشْتَمِلَة على النعيم الذي هو سُرُورُ القلب وتَرَفُ البدن، فأبدانُهم في غاية ما يكون مِن الترف وقلوبهم في غايةِ ما يكون مِن السرور (( فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا ))[الإنسان:11] نضرة في أبدانِهم وسُروراً في قلوبِهم نعم