تفسير قول الله تعالى : (( واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون )) حفظ
(( واتبع )) قال المؤلف: " بالبِرِّ والصِّلَة " البِر ّكثرة الخَيْر والصِّلَة عَدَم القَطِيعَة فالمعنى صلْهما وبَرَّهما بما يستَحِقَّان مِنك لكن في أمُورِ الدُّنيا فَقَط، (( واتَّبِع سبِيل مَن أنَابَ إلي )) (اتَّبِع سَبيل) طَرِيق (مَن أنَاب إلَيَّ) رجَعَ إلَيَّ بالطَّاعَة " قوله: (اتَّبِع سَبِيل مَن أنَاب) (مَن) هذه اسم موصول، واسمُ الموصول يُفيدُ العُموم فهل هو على عمومِه أي: اتبع سبيل مَن أناب إليَّ مِنْهما أو مِن غيرهِما؟ أو هُو عامٌّ أُرِيدَ به الخُصُوص أي مَن أناب إليَّ مَنهما؟ الأولَى أن نَقُول: للعموم (( اتَّبِع سبيل من أناب إلي )) مِن كُلِّ النَّاس، نعم، وعليْه فمَن أنابَ مِن الوالِدَين إلى الله عزّ وجل يكونُ اتِّباعُ سبيلِه مِن باب أولى، وقوله: (( اتَّبع سبيل من أناب إليّ )) (أناب) بمعنى رَجَع، رَجَع مِن أين؟ مِن المعصِية إلى الطاعة ومِن الشِّرك إلى التوحيد ومِن الفُسُوق إلى الاستقامة والتقوى