تفسير قول الله تعالى : (( يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله )) حفظ
ثم قال الله عزَّ وجَلّ -عودًا على وصَايَا لُقْمَان-: (( يا بُنَيَّ إنها )) أي الخصلةَ السيئةَ (( إن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فتَكُنْ فِي صَخْرةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يأتِ بِهَا اللهُ إنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ )) قوله: " (( إِنَّهَا )) أي الخصلة السيئة " فيه قصور، لأنَّ الصواب المراد (( إِنَّهَا )) أي الخصْلة السَيِّئة أو الحَسَنة كلّ شَيء مِن حَسَن أو سَيِّء (( إن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ )) (( مِثْقَالَ )) أي وزْن، وسُمِّي الوزْنُ مثقَالًا، لأنه يُعتَبَر بِثِقَلِه فإنَّ الشيء يُوزَن لِيُعْلَم ثِقلُه مِن خِفَّتِهِ، وقوله: (( حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ )) هذه حُبُوب معروفَة صَغِيرة (( فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ )) في صَخْرة في أي مكان مِن الأرْض؟ لأننا لا نعرف صُخُورًا إلا في الأرْض، لكن الذين خرجوا إلى القَمَر جاءُوا لَنَا مِنْه بِصُخُورٍ فلا نَدرِي هل هذا صَحِيح أو ليس بِصحِيح؟ نعم، على كُل حال (في صخرة) المعروف أنَّ الصُخُور في الأرض، وقوله: (فَتَكُن في صَخْرَة) هل يمكن أن يكون حَبّةٌ مِن خَردلٍ في صخرة؟ يمكن؟
الطالب: أي نعم.
الشيخ : أو هذا على سبيل الـمُبَالَغَة؟
الطالب: يمكن، لأنه يطلع أحيانًا مِن الصُّخُور ..
الشيخ : يظهر أن هذه العُشْبة تجري في شُقُوق، شقوق فيها تُراب، على كل حال إمَّا أن تكون على سبيل المُبَالغة أو يكون مثلًا في هذه الصخرة شيءٌ من .. جنس هذا قدر حبة الخردل فيُعْتَبَر فيها، أو يقال: إنَّ المراد أنَّ حبةَ الخردل قد تكون في شَقٍّ مِن هذِه الصَّخرة، نعم، وأنا شاهدتُ في الغضَا الغضا يخرُج في حُبَيْبَات بقدر أنملة .. مَخْتُومَة تمامًا إذا فتحتَها وجدتَ فيها دَابَّة، نعم، تدُبّ على بَطنِها وهي مختُومة وفي نفْس الغِصن يعني ما تَجِد فيها فتحة يعني مخلوقٌ مِنْها هذا الشَيْء.
الطالب: ....
الشيخ : (( فتكُن في صَخْرة أو في السَّمَاوات أو في الأَرْض )) أي في أعلى السَّماوَات أو أنزَلِها أو في الأرض في أعلاها أو أنزَلِها نعم، (( أو في السماوات أو في الأرض )) " أي في أخفى مكان مِن ذلك " (( يأت به الله )) (يأت) وش اللي روَّح الياء؟
الطالب: جواب الشرط.
الشيخ : لأنَّها جواب الشرط في قوله: (( إن تَكُ )) فإنَّ (إِنْ) شَرطِيَّة و(تَكُ) فعلٌ مضارع مَجزُوم بـ(إِنْ) الشرْطِيَّة وعلامَةُ جَزْمِه السُّكون على النون المحْذُوفة لِلتَّخْفِيف (إن تك) .. كذا علامَة جزمِه السكون على النون المحذوفة للتخْفِيف وقوله: (يَأْتِ) جوابُ الشرط مَجزومٌ بـ(إنْ) وعلامَةُ جزمِه حذفُ الياء .... حذف النون أصلها إن تَكُن هذا أصلها، قال: " (( يَأْتِ بِهَا اللهُ )) فيُحَاسِبُ عليها " هذا مِن أخفَى ما يكُون ومع ذلك قال: (يأتِ بها الله) ولم يقل: يعلمْهَا الله، لأنه مِن لازِمِ الإتيانِ بِها العِلْم بها لكن الإتْيَان أبلَغ، الله سبحانه وتعالى يأتِي بها ويُجَازِي عليْهَا
الطالب: أي نعم.
الشيخ : أو هذا على سبيل الـمُبَالَغَة؟
الطالب: يمكن، لأنه يطلع أحيانًا مِن الصُّخُور ..
الشيخ : يظهر أن هذه العُشْبة تجري في شُقُوق، شقوق فيها تُراب، على كل حال إمَّا أن تكون على سبيل المُبَالغة أو يكون مثلًا في هذه الصخرة شيءٌ من .. جنس هذا قدر حبة الخردل فيُعْتَبَر فيها، أو يقال: إنَّ المراد أنَّ حبةَ الخردل قد تكون في شَقٍّ مِن هذِه الصَّخرة، نعم، وأنا شاهدتُ في الغضَا الغضا يخرُج في حُبَيْبَات بقدر أنملة .. مَخْتُومَة تمامًا إذا فتحتَها وجدتَ فيها دَابَّة، نعم، تدُبّ على بَطنِها وهي مختُومة وفي نفْس الغِصن يعني ما تَجِد فيها فتحة يعني مخلوقٌ مِنْها هذا الشَيْء.
الطالب: ....
الشيخ : (( فتكُن في صَخْرة أو في السَّمَاوات أو في الأَرْض )) أي في أعلى السَّماوَات أو أنزَلِها أو في الأرض في أعلاها أو أنزَلِها نعم، (( أو في السماوات أو في الأرض )) " أي في أخفى مكان مِن ذلك " (( يأت به الله )) (يأت) وش اللي روَّح الياء؟
الطالب: جواب الشرط.
الشيخ : لأنَّها جواب الشرط في قوله: (( إن تَكُ )) فإنَّ (إِنْ) شَرطِيَّة و(تَكُ) فعلٌ مضارع مَجزُوم بـ(إِنْ) الشرْطِيَّة وعلامَةُ جَزْمِه السُّكون على النون المحْذُوفة لِلتَّخْفِيف (إن تك) .. كذا علامَة جزمِه السكون على النون المحذوفة للتخْفِيف وقوله: (يَأْتِ) جوابُ الشرط مَجزومٌ بـ(إنْ) وعلامَةُ جزمِه حذفُ الياء .... حذف النون أصلها إن تَكُن هذا أصلها، قال: " (( يَأْتِ بِهَا اللهُ )) فيُحَاسِبُ عليها " هذا مِن أخفَى ما يكُون ومع ذلك قال: (يأتِ بها الله) ولم يقل: يعلمْهَا الله، لأنه مِن لازِمِ الإتيانِ بِها العِلْم بها لكن الإتْيَان أبلَغ، الله سبحانه وتعالى يأتِي بها ويُجَازِي عليْهَا