الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هل هو الموعظة أو هو كل بيان ؟ حفظ
الطالب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هل هو الموعِظَة ولّا ...؟
الشيخ : لا نحن ذَكرْنا فيما سَبَق أنَّ المُراد الثَّلَاثَة بَيَانٌ ودَعْوَة، وأمْر ونَهْي، وتَغْيِير فالبَيَانُ والدَّعوة واجبان على كل أحَد كل أحَد يَجِب عليه أنْ يُبَيِّن إذا دَعَت الحَاجَةُ إلى البَيَان أو سُئِلَ عن عِلْم، كل أحد عليه أن يُبَلِّغ إذا اقتضَت الحالُ ذلك، وأما الأمر فهو أخصّ مِن الدعوة، لأن الأمر أن تُوَجِّهَ أمرًا إلى شَخْص معين مو هو بأن تُبَيِّن أن تَقُوم في الناس وتَقُول: هذا حَلَال وهذا حَرَام هذا يُعْتَبَر مَوْعِظَة، وأمَّا التغْيِير فَأَن تُغَيِّرَ بيدك تأخذ هذا المنكر تكَسِّره مثلًا، نعم، أو تقول بِلسانك إذا عَجَزْت عَن الفِعْل تُغَيِّر باللسان إمَّا بِرَفْع الأمْر إلى مَن يسْتَطيع التغيير وإمَّا بالانتِهار والتوبِيخ والزجْر حتى يَحصل ..، فإن لَم تَسْتَطِع هذا ولا هذَا فيكُون التَّغْيِير بالقلب وهو الكراهَة والبَغْضَاء، وهذا في الحقيقة ما يحصل التغيير المُطْلق يعني بمعنى أنّ المنكر لو تنكره بقلبِك لا يزُول لكن هذا أدنى دَرَجاتِ التغْيِير ولهذا قال .. عليه الصلاة والسلام: ( وذلِك أضْعَفُ الإِيمَان ).
الطالب:....
الشيخ : لا ما يكون محرَّمًا لذاتِه يعني إذا كان فيه مثلًا شَيْء إذا نهينا عن المنْكَر