تفسير قول الله تعالى : (( إن الله عزيز حكيم )) حفظ
(( إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ )) لا يُعْجِزُهُ شَيْء (( حَكِيمٌ )) لا يَخْرُجُ شَيْءٌ عن عِلْمِه وحِكْمَتِه " قولُه: (( عزيز )) يقول: " لا يعْجِزُه شيء " وأحيانًا يُعَبِّر المؤلف نفسه يقول: " عزيزٌ لا يغلِبُه شيء " وذلك لأَنَّ العِزَّة -كما سبق- تنقسم إلى ثلاثَةِ أقسَام: عِزَّةُ القَدْر والثاني: عِزَّةُ القَهْرِ وهي الغَلَبَة، والثالث: عِزَّةُ الامْتِنَاع وهي أنَّه - سبحانه وتعالى- لا ينالُه شيءٌ بِسُوءٍ أبدًا مُمْتَنِع عن كُلِّ سُوء لِقُوَّتِه سبحانه وتعالى، وأما قولُه: (( حَكِيمٌ )) فهو هنا قال: " لا يَخْرُج شيءٌ عن عِلْمِه وحِكْمَتِه " ففَسَّرَ الحِكْمَةَ بالعِلْم وقد سَبَق لنا أَنَّ الحَكِيم مُشْتَقَّة مِنَ
الطالب: الحُكْم.
الشيخ : الحُكْمِ والِحكْمَة، فهو حكِيمٌ لا يخرُجُ عن مُلْكِه شَيْء وحُكْمِه، وحكيمٌ لا يخرُجُ عن حِكْمَتِه شَيْء، إذًا هو حَاكِمٌ مُحْكِم كلها تُؤْخَذ مِن كَلِمَة (حكيم)، وفي قَرْنِ العَزِيزِ بالحَكِيم فيها إثْبَاتُ صِفَةٍ ثالِثَة غيْرُ العِزَّة والحِكْمة وهي: أن عِزَّتَهُ عز وجل مَقْرُونَةٌ بالْحِكْمَة فتكُون عِزَّةً أَكْمَل وتَكُونُ حِكْمَةً أكْمَل، وذلك أنَّ العزِيزَ مِن الخَلْق قد تأخُذُهُ العِزَّةُ بالإِثْم فلا يَكُونُ حَكِيمًا في تَصَرُّفِه أليس كذلك؟
الطالب: بلى.
الشيخ : لكنِ الله عز وجل عزَّتُه مقرونةٌ بالحكمة لا يمكن أن تَخْرُجَ أفعالُه عن الحكمة التي هي مطابَقَةُ الواقع و.. مُوافَقة الصَّوَاب
الطالب: الحُكْم.
الشيخ : الحُكْمِ والِحكْمَة، فهو حكِيمٌ لا يخرُجُ عن مُلْكِه شَيْء وحُكْمِه، وحكيمٌ لا يخرُجُ عن حِكْمَتِه شَيْء، إذًا هو حَاكِمٌ مُحْكِم كلها تُؤْخَذ مِن كَلِمَة (حكيم)، وفي قَرْنِ العَزِيزِ بالحَكِيم فيها إثْبَاتُ صِفَةٍ ثالِثَة غيْرُ العِزَّة والحِكْمة وهي: أن عِزَّتَهُ عز وجل مَقْرُونَةٌ بالْحِكْمَة فتكُون عِزَّةً أَكْمَل وتَكُونُ حِكْمَةً أكْمَل، وذلك أنَّ العزِيزَ مِن الخَلْق قد تأخُذُهُ العِزَّةُ بالإِثْم فلا يَكُونُ حَكِيمًا في تَصَرُّفِه أليس كذلك؟
الطالب: بلى.
الشيخ : لكنِ الله عز وجل عزَّتُه مقرونةٌ بالحكمة لا يمكن أن تَخْرُجَ أفعالُه عن الحكمة التي هي مطابَقَةُ الواقع و.. مُوافَقة الصَّوَاب