تفسير قول الله تعالى : (( إن الله سميع بصير )) حفظ
(( إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ )) يَسْمَعُ كُلَّ مَسْمُوع (( بَصِيرٌ )) يُبْصِرُ كُلَّ مُبْصَرٍ لا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَن شَيْء " إن الله سَمِيع مُبْصَر ؟
الطالب: سَقَط (كُلَّ مُبْصِر)؟
طالب آخر: مُبْصَر إِلَى خَلْقِه؟
الشيخ : لا، كلّ مُبْصِر، وكُلّ مُبْصَر فهو خَلْق مَخْلُوق، ما ثَمَّ إلّا خَالِقٌ أو مَخْلُوق، نعم، كان ... تقول: إن الله ما يُبْصِر نفسَه؟
الطالب:....
الشيخ : لا لا، كُلّ مَا يُبْصَر يَعْنِي كُلّ مَا مِن شَأْنِه أَن يَتَعَلَّق بالبَصَر، ... أنا ما أُبْصِرُه لكِن الله عَزّ وَجَل يُبْصِره، الآن يتَفَاوَت فِيها شَيْءٌ يُبْصِرُه زَيْد ولا يُبْصِرُهُ عَمْرو، طيب (إِنَّ اللهَ سَمِيع) تَقَدَّم أَنَّ (السَّمِيع) يَنْقَسِم قِسْمين قِسْمٍ بمعنى مُجِيب، وقِسْمٌ بمعنى سَامِع يعني مُدْرِك لِلأَصْوَات، فالسَّمِيع الذي بِمَعْنَى الـمُجِيب مِثْلُ قولِ إِبْرَاهِيم (( إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء )) أي مُجِيبُه، ومِن المعْلُوم أيضًا أنه لا يُجِيبُه إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَسْمَعَهُ سَمْعَ إِدْرَاك، ولكِن الفائِدَة مِن الدُّعَاء هي إِجَابَة الدَّاعِي أما مُجَرَّد أن يُسْمَعَ دُعَاؤُه فلا فَائِدَة له مِن ذلك حتى يُجَاب، وتَقَدَّمَ أَنَّ سَمْعَ الإِدْرَاك ينقَسِم إلى ثلاثة أقسام ما هي؟ مَا يُفِيدُ التهْدِيد، وما يُفِيد التَّأَيْيد، وما يُفِيد سَعَةَ سَمْعِ الله سُبْحانه وتعالى وإِدْرَاكَه لِكُلِّ مَسْمُوع فَمِمَّا يُفِيدُ التَّهْدِيد قولُه تعالى: (( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ))[الزخرف:80] هذا الغرَضُ منه التهديد، ومما يُفِيد التَّأْيِيد قولُه تعالى لِموسى وهارون: (( لا تَخَافَا إِنَّنِي معَكُما أسْمَعُ وأَرَى ))، ومما يفيد الشُّمُول شُمَولَ سَمْعِ الله عز وجل لِكُلِّ مَا يُسْمَع مثل قولِه تعالى: (( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ ))[المجادلة:1] ولهذا قالت عائشة: ( تبارَك الذي وَسِعَ سَمْعُه الأَصْوَات إِنِّي فِي طَرَفِ الحُجْرَة وإنَّه لَيَخْفَى عَلَيَّ بعْضُ حَديثِها واللهُ عز وجل مِن فَوقِ سَبْعِ سَمَاوات يَسْمَع هذا الحَدِيث والتَّحَاوُر كُلَّه لم يَفُتْه سُبْحَانَه وتعالى شَيْء ))، أمَّا قولُه: (( بَصِيرٌ )) فالبَصِير.
الطالب: ...؟
الشيخ : هذا بمعنى إِدْرَاك المسْمُوع بمعنى الـمُجِيب وبمعنى الـمُدْرِك للأصوات، سَامِع لِلأَصْوَات وسَمْع الأصوات قُلْنَا ينقسم إلى ثلاثِ أَقْسَام، أما .. البصِير فالبَصِير بمعنى مُبْصِر أَي مُدْرِكٌ بَبَصَرِهِ سبحانه وتعالى، فللهِ تعالَى بَصَر يُبْصِرُ به الـمُبْصَرَات كما جاء في الحديث الصحيح: ( حِجَابُه النُّور لو كشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وجْهِه ما انتهى إليه بَصَرُه مِن خَلْقِهِ )، وقد يكونُ البَصِيرُ أيضًا دالًّا على العِلْم مثل: (( واللهُ بما تَعْمَلُون بَصِير )) أي عَلِيمٌ به، وعند الناس الآن إذا قالوا: فُلَان بَصِيرٌ بالأشياء يعني عِنْدَه عِلْمٌ بها وخِبْرَة
الطالب: سَقَط (كُلَّ مُبْصِر)؟
طالب آخر: مُبْصَر إِلَى خَلْقِه؟
الشيخ : لا، كلّ مُبْصِر، وكُلّ مُبْصَر فهو خَلْق مَخْلُوق، ما ثَمَّ إلّا خَالِقٌ أو مَخْلُوق، نعم، كان ... تقول: إن الله ما يُبْصِر نفسَه؟
الطالب:....
الشيخ : لا لا، كُلّ مَا يُبْصَر يَعْنِي كُلّ مَا مِن شَأْنِه أَن يَتَعَلَّق بالبَصَر، ... أنا ما أُبْصِرُه لكِن الله عَزّ وَجَل يُبْصِره، الآن يتَفَاوَت فِيها شَيْءٌ يُبْصِرُه زَيْد ولا يُبْصِرُهُ عَمْرو، طيب (إِنَّ اللهَ سَمِيع) تَقَدَّم أَنَّ (السَّمِيع) يَنْقَسِم قِسْمين قِسْمٍ بمعنى مُجِيب، وقِسْمٌ بمعنى سَامِع يعني مُدْرِك لِلأَصْوَات، فالسَّمِيع الذي بِمَعْنَى الـمُجِيب مِثْلُ قولِ إِبْرَاهِيم (( إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء )) أي مُجِيبُه، ومِن المعْلُوم أيضًا أنه لا يُجِيبُه إِلَّا بَعْدَ أَنْ يَسْمَعَهُ سَمْعَ إِدْرَاك، ولكِن الفائِدَة مِن الدُّعَاء هي إِجَابَة الدَّاعِي أما مُجَرَّد أن يُسْمَعَ دُعَاؤُه فلا فَائِدَة له مِن ذلك حتى يُجَاب، وتَقَدَّمَ أَنَّ سَمْعَ الإِدْرَاك ينقَسِم إلى ثلاثة أقسام ما هي؟ مَا يُفِيدُ التهْدِيد، وما يُفِيد التَّأَيْيد، وما يُفِيد سَعَةَ سَمْعِ الله سُبْحانه وتعالى وإِدْرَاكَه لِكُلِّ مَسْمُوع فَمِمَّا يُفِيدُ التَّهْدِيد قولُه تعالى: (( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ))[الزخرف:80] هذا الغرَضُ منه التهديد، ومما يُفِيد التَّأْيِيد قولُه تعالى لِموسى وهارون: (( لا تَخَافَا إِنَّنِي معَكُما أسْمَعُ وأَرَى ))، ومما يفيد الشُّمُول شُمَولَ سَمْعِ الله عز وجل لِكُلِّ مَا يُسْمَع مثل قولِه تعالى: (( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ ))[المجادلة:1] ولهذا قالت عائشة: ( تبارَك الذي وَسِعَ سَمْعُه الأَصْوَات إِنِّي فِي طَرَفِ الحُجْرَة وإنَّه لَيَخْفَى عَلَيَّ بعْضُ حَديثِها واللهُ عز وجل مِن فَوقِ سَبْعِ سَمَاوات يَسْمَع هذا الحَدِيث والتَّحَاوُر كُلَّه لم يَفُتْه سُبْحَانَه وتعالى شَيْء ))، أمَّا قولُه: (( بَصِيرٌ )) فالبَصِير.
الطالب: ...؟
الشيخ : هذا بمعنى إِدْرَاك المسْمُوع بمعنى الـمُجِيب وبمعنى الـمُدْرِك للأصوات، سَامِع لِلأَصْوَات وسَمْع الأصوات قُلْنَا ينقسم إلى ثلاثِ أَقْسَام، أما .. البصِير فالبَصِير بمعنى مُبْصِر أَي مُدْرِكٌ بَبَصَرِهِ سبحانه وتعالى، فللهِ تعالَى بَصَر يُبْصِرُ به الـمُبْصَرَات كما جاء في الحديث الصحيح: ( حِجَابُه النُّور لو كشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وجْهِه ما انتهى إليه بَصَرُه مِن خَلْقِهِ )، وقد يكونُ البَصِيرُ أيضًا دالًّا على العِلْم مثل: (( واللهُ بما تَعْمَلُون بَصِير )) أي عَلِيمٌ به، وعند الناس الآن إذا قالوا: فُلَان بَصِيرٌ بالأشياء يعني عِنْدَه عِلْمٌ بها وخِبْرَة