تفسير قول الله تعالى: (( وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون )) حفظ
(( وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ))[السجدة:10] وقالوا قال المؤلف: أي منكري البعث قالوا يوردون هذه الشبهة: (( أئذا ضللنا في الأرض أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ )) أئذا ضللنا في الأرض قال المؤلف: "عدنا فيها بأن صرنا ترابا مختلطا بها" هذا معنى ضللنا في الأرض يعني عدنا فيها وصرنا تراباً كسائر التراب أئذا حصل ذلك أئنا لفي خلق جديد؟ استفهام إنكار يعني: أنكون في خلق جديد بعد أن أَكَلَتْنَا الأرض وضللنا فيها، والاستفهام هنا إنكاري يعني: لن يكون ذلك، هذه الشبهة هل هي حُجَّة ولّا غير حُجَّة؟ الجواب: ليست بِحُجَّة لأننا نقول: أنتم خُلقتم من تراب، والذي خلقكم أولا من تراب قادر على أن يعيدكم ثانياً من هذا التراب ولّا لا ؟ طيب، ولهذا جاءت الآية بعد ذكر خلق الإنسان من طين لما قال: (( أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد )) طيب أئذا ضللنا إذا هذه شرطية فأين جوابُها؟ جوابها مفهوم من الجملة بعدها يعني أنُنشأ أئذا ضللنا في الأرض نُنشأ خلقا جديداً نعم؟ ننشأ خلقا جديداً.
وقوله: (( أئنا لفي خلق جديد )) يعني أيتأكد أننا في خلق جديد، ولهذا لو قال قائل: إذا كانت الجملة الاستفهامية هنا للإنكار فكيف تأتي اللام الدالة على التوكيد (( أئنا لفي )) نقول المراد ينكرون أن يتأكد ذلك يعني أيتأكد أننا في خلق جديد بعد أن تأكُلَنَا الأرض كقول إخوة يوسف: (( أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف )) فالمهم أن هذا التأكيد كأنهم ينكرون ما أكد من قولهم يرجعون.
(( أئنا لفي خلق جديد )) قوله: (لَفِي خَلْق) هل الخلق هنا بمعنى المخلوق يعني أئنا لنكون في أمة جديدة، أو أنه مصدر بمعنى التقرير يعني أئنا لفي خلق أي لأن يخلقنا الله نعم، يحتمل المعنيين وكلاهما صحيح ولا يتعارضان يعني أنكون في خلق جديد في أمة جديدة، أو أنُخلَقُ خلقًا جديدًا بعد أن ضللنا في الأرض وكُنَّا ترابًا والجواب: نعم تكونون في خلق جديد، وما ذلك على الله بعزيز، فالذي أنشأكم من التراب قادر على أن يعيدكم منه، حتى لو فني الإنسان كله مع أنه ورد في الحديث أنه يفنى كلُّه إلا عَجْبَ الذَّنَب فإنه مِنه يُخْلَقُ الإنسان كالنواة للشجرة، ويستثنى مِن ذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإن الله حَرَّم على الأرض أن تأكل أجْسَادَ الأنبياء وهذا دليل على قدرة الله عز وجل وإلا فالأنبياء بشر لأنهم مكونون.
الطالب: من تراب.
الشيخ : خلقوا أصلا من تراب لكنهم الآن من لحم وعظم وجلد كسائر بني آدم ومع ذلك الأرض ما تأكلهم ما تأكل منهم شيئا أبداً أما غير الأنبياء فإنها تأكلهم لكن قد يحمي الله عز وجل بدن بعض الناس لا تأكله الأرض على نوع من الكرامة، نعم.
الطالب : دائمًا؟
الشيخ : معنى دائمًا؟
الطالب: هذا هو الأصْل؟
الشيخ : هذا هو الأصل أنها تأكله أئنا لفي خَلْق جديد، قال الله تعالى: (( بل هم بلقاء ربهم كافرون )) ... قراءة بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين... بتحقيق الهمزتين في الموضعين بتحقيق الهمزتين في الموضعين فيُقرأ (( أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق )) هذا التحقيق، إدخال ألف بين همزتين محققتين (( ءآئذا ضللنا في الأرض ءآئنَّا لفي خلق جديد )) كم مِن قراءة هنا؟ قراءتان، تسهيل الثانية أئذا ما تخليها مخففة خَلِّيها بين الهمزة والياء أئذا ضللنا في الأرض بدون ألف في ألف؟ ءآئذا ما تبينها أيضا خليها بين الهمزة والياء فالقراءات إذًا القراءات أربع نعم.
أئذا ضللنا في الأرض يقول المؤلف رحمه الله تعالى : قال الله تعالى: (( بل هم بلقاء ربهم "بالبعث " كافرون )) يعني أن بل هنا للإغراق الإبطالي ولا الانتقالي؟ الإبطالي يعني بل الأمر ليس كما شبهوا ولبسوا فهم يعلمون قدرة الله لكنهم جاحدون: (( بل هم بلقاء ربهم كافرون )) وقوله: بلقاء ربهم متعلق بـ(الكافرون)، الكافرون خبر المبتدأ (هم) أي بل هم كافرون بلقاء ربهم أو بملاقاته، ومتى تكون الملاقاة ؟ تكون بالبعث، ومن كذب كفر بلقاء الله فقد كفر بالله نعم، ولهذا قال المؤلف مفسرا لها بالمراد لا بالمعنى قال: بالبعث وإلا فهي أخص من البعث فاللقاء بمعنى الملاقاة (( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ ))[الانشقاق:6] الإنسان أي إنسان...إلى آخره يعني هؤلاء الكافرون بلقاء الله لأنهم لا يؤمنون بالبعث ومن لم يؤمن بالبعث لم يؤمن بلقاء الله
وقوله: (( أئنا لفي خلق جديد )) يعني أيتأكد أننا في خلق جديد، ولهذا لو قال قائل: إذا كانت الجملة الاستفهامية هنا للإنكار فكيف تأتي اللام الدالة على التوكيد (( أئنا لفي )) نقول المراد ينكرون أن يتأكد ذلك يعني أيتأكد أننا في خلق جديد بعد أن تأكُلَنَا الأرض كقول إخوة يوسف: (( أئنك لأنت يوسف قال أنا يوسف )) فالمهم أن هذا التأكيد كأنهم ينكرون ما أكد من قولهم يرجعون.
(( أئنا لفي خلق جديد )) قوله: (لَفِي خَلْق) هل الخلق هنا بمعنى المخلوق يعني أئنا لنكون في أمة جديدة، أو أنه مصدر بمعنى التقرير يعني أئنا لفي خلق أي لأن يخلقنا الله نعم، يحتمل المعنيين وكلاهما صحيح ولا يتعارضان يعني أنكون في خلق جديد في أمة جديدة، أو أنُخلَقُ خلقًا جديدًا بعد أن ضللنا في الأرض وكُنَّا ترابًا والجواب: نعم تكونون في خلق جديد، وما ذلك على الله بعزيز، فالذي أنشأكم من التراب قادر على أن يعيدكم منه، حتى لو فني الإنسان كله مع أنه ورد في الحديث أنه يفنى كلُّه إلا عَجْبَ الذَّنَب فإنه مِنه يُخْلَقُ الإنسان كالنواة للشجرة، ويستثنى مِن ذلك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فإن الله حَرَّم على الأرض أن تأكل أجْسَادَ الأنبياء وهذا دليل على قدرة الله عز وجل وإلا فالأنبياء بشر لأنهم مكونون.
الطالب: من تراب.
الشيخ : خلقوا أصلا من تراب لكنهم الآن من لحم وعظم وجلد كسائر بني آدم ومع ذلك الأرض ما تأكلهم ما تأكل منهم شيئا أبداً أما غير الأنبياء فإنها تأكلهم لكن قد يحمي الله عز وجل بدن بعض الناس لا تأكله الأرض على نوع من الكرامة، نعم.
الطالب : دائمًا؟
الشيخ : معنى دائمًا؟
الطالب: هذا هو الأصْل؟
الشيخ : هذا هو الأصل أنها تأكله أئنا لفي خَلْق جديد، قال الله تعالى: (( بل هم بلقاء ربهم كافرون )) ... قراءة بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين... بتحقيق الهمزتين في الموضعين بتحقيق الهمزتين في الموضعين فيُقرأ (( أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق )) هذا التحقيق، إدخال ألف بين همزتين محققتين (( ءآئذا ضللنا في الأرض ءآئنَّا لفي خلق جديد )) كم مِن قراءة هنا؟ قراءتان، تسهيل الثانية أئذا ما تخليها مخففة خَلِّيها بين الهمزة والياء أئذا ضللنا في الأرض بدون ألف في ألف؟ ءآئذا ما تبينها أيضا خليها بين الهمزة والياء فالقراءات إذًا القراءات أربع نعم.
أئذا ضللنا في الأرض يقول المؤلف رحمه الله تعالى : قال الله تعالى: (( بل هم بلقاء ربهم "بالبعث " كافرون )) يعني أن بل هنا للإغراق الإبطالي ولا الانتقالي؟ الإبطالي يعني بل الأمر ليس كما شبهوا ولبسوا فهم يعلمون قدرة الله لكنهم جاحدون: (( بل هم بلقاء ربهم كافرون )) وقوله: بلقاء ربهم متعلق بـ(الكافرون)، الكافرون خبر المبتدأ (هم) أي بل هم كافرون بلقاء ربهم أو بملاقاته، ومتى تكون الملاقاة ؟ تكون بالبعث، ومن كذب كفر بلقاء الله فقد كفر بالله نعم، ولهذا قال المؤلف مفسرا لها بالمراد لا بالمعنى قال: بالبعث وإلا فهي أخص من البعث فاللقاء بمعنى الملاقاة (( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ ))[الانشقاق:6] الإنسان أي إنسان...إلى آخره يعني هؤلاء الكافرون بلقاء الله لأنهم لا يؤمنون بالبعث ومن لم يؤمن بالبعث لم يؤمن بلقاء الله