فوائد قول الله تعالى : (( ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون )) حفظ
ثم قال: (( ثم سواه ونفخ فيه من روحه )) إلى آخره، يستفاد من هذه الآيات الكريمة: أن الله تعالى أكمل خلق الإنسان، لقوله: (( ثم سواه )) ويؤيد ذلك قوله تعالى: ((لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم )) وقوله: (( صوركم فأحسن صوركم ))، أي نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الإنسان جسم لا يكون إنساناً إلا بالروح، لقوله: (( ونفخ فيه من روحه )) ومنها وليس بذاك القول أن الروح جسم لأنها تنفخ في هذا الجسم البائس، وهو ذلك لأن الروح جسم لكن لا يرى، لا يرى مع أن الملائكة تقبضه وتجعله في الحنوط وتصعد به إلى السماء لكن نحن لا نراه عندما تخرج روح الميت فنحن عنده هل نرى شيئا؟ لا، ما نرى شيئا نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: بيان نعمة الله عز وجل على الإنسان بجعل السمع والأبصار والأفئدة التي بها إدراك المعقول وعقله، إدراك المعقول بماذا؟ بالسمع والبصر، وعقله؟ بالقلب ووعيه.
ومِن وفوائد الآية الكريمة: أن الإنسان قليل الشكر لقوله: (( قليلاً ما تشكرون )) كما أن الشاكر قليل أيضاً، الشاكر قليل والقائم بالشكر على الوجه المطلوب قليل، قال الله تعالى: (( وقليل من عبادي الشكور )).