فوائد قول الله تعالى : (( ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون )) حفظ
ثم قال تعالى: (( وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ))[السجدة:12] إلى آخرها، بهذا بيان فظاعة ما يحل بالكافرين يوم القيامة، من أين يؤخذ؟ من قوله: (( ولو ترى )) والمقدر جوابها: لرأيت أمرا فظيعاً.
ومن فوائدها: أن هؤلاء المجرمين المستكبرين في الدنيا الرافعي رءوسهم ستكون حالهم في يوم القيامة على العكس من ذلك لقوله: (( ناكسوا رءوسهم )) المؤلف يقول: "حياءً " والصواب أنه ذلاً وعاراً وخزياً والعياذ بالله.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن المجرمين يوم القيامة يقرون بالحق من أين تؤخذ: (( ربنا أبصرنا وسمعنا )) ولكن هل ينفع هذا؟ لا، بعد أن شاهد الإنسان العذاب أو الجزاء ما ينفعه هذا اليوم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن هؤلاء يطلبون الرجعة إلى الدنيا، لقوله: (( فارجعنا نعمل صالحا ))، ويتفرع عليها أن الآخرة قد يكون فيها شيء من العبادات، لأن الدعاء من العبادة، وهم يدعون الله، وعليه فمن نفى أن الآخرة دار تكليف أو دار عمل فإن نفيه على سبيل العموم فيه نظرٌ ظاهرٌ، فإن الآخرة قد يكون فيها تكليف (( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ ... ))[القلم:42] طيب (( يُدعون )) هذا تكليف ولا لا؟ تكليف، فالآخرة قد يكون فيها تكليف، نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة أن هؤلاء المكذبين يوقنون بالآخرة لقوله: (( إنا موقنون )).
ومن فوائدها: إقرارهم على أنفسهم بأن عملهم السابق ليس بصواب، من أين؟ من قوله: (( نعمل صالحا )) يعني وكأنهم في الأول لا يعملون صالحا نعم.
الطالب:...
الشيخ :....