تفسير قول الله تعالى : (( فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا إنا نسيناكم )) حفظ
قال الله تبارك وتعالى: (( فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا )) المؤلف يقول:" وتقول لهم الخزنة إذا دخلوها: فذوقوا بما نسيتم " ولننظر في كلام المؤلف هل يوافق ظاهر الآية نقرأ: (( فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ))[السجدة:14] هل يناسب أن يكون القائل الملائكة وأن الملائكة تقول: إنا نسيناكم؟
الطالب: لا.
الشيخ : من القائل إذن؟ الله، نعم، كما قال تعالى: (( نسوا الله فنسيهم )) والصواب أن هذا القول من قول الله عز وجل، يقول لهم تقريعاً وتوبيخاً وتنديماً أيضاً يقول: (( فذوقوا بما نسيتم ))، الأمر هنا ليس لل... ولا لمجرد الأمر ولكن لمجرد التوبيخ والتقريع والإهانة: (( فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا )) قال المؤلف:" فذوقوا العذاب " أفادنا بهذا التقرير أن مفعول ذوقوا؟ نعم؟ مفعولها محذوف تقديره العذاب ويحتمل ألا يكون لها مفعول نعم والمعنى كقوله: (( ذق إنك أنت العزيز الكريم )) يكون المراد مجرد التوبيخ والإهانة، نعم، قال:" (( فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا )) أي: بترككم الإيمان به والعمل له "، وأفادنا بقوله بترككم أن ( ما ) مصدرية وأن ( نسيتم ) بمعنى تركتم، وهو كذلك فإن ( ما ) مصدرية أي النسيان والنسيان هنا بمعنى الترك وليس النسيان الذي هو ذهول القلب عن معلوم، لأن النسيان المعروف هو ذهول القلب عن معلوم وهذا لا يُعاقب عليه الإنسان، ويطلق النسيان على الترك وهو الذي يعاقب عليه، والدليل على إطلاق النسيان على الترك قوله تعالى: ((ولا تكونوا كالّ... )) لا (( نسوا الله فنسيهم )) وهذه الآية ((إنا نسيناكم )) بمعنى تركناكم، وليس معنى هذا ذهول القلب عن معلوم كقوله تعالى: (( في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى )) فالنسيان المنفي عن الله غير النسيان المُثبت له، النسيان المُثبت له هو الترك، والنسيان المنفي عنه هو الذهول، الذهول عن الشيء نعم، و(( بما نسيتم لقاء يومكم هذا )) نسيتم: تركتم لقائه تركتم اللقاء المراد: تركتم العمل له والإيمان به (( إنا نسيناكم )) تركناكم في العذاب- نسأل الله العافية -تركهم الله عز وجل وما نسيهم لا يزال يعلم بهم جل وعلا ولكنه تركهم وقال لهم بعد المراجعة قال لهم: (( اخسئوا فيها ولا تكلمون )) هل يتكلمون بعد ذلك داخل العذاب؟ أبداً، لأنه في الآخرة لا يقدروا يخالفوه لما قال: (( اخسئوا فيها ولا تكلمون )) انقطع رجاءهم من كل رجاء والعياذ بالله نعم وأيِسوا من كل خير (( إنا نسيناكم
الطالب: لا.
الشيخ : من القائل إذن؟ الله، نعم، كما قال تعالى: (( نسوا الله فنسيهم )) والصواب أن هذا القول من قول الله عز وجل، يقول لهم تقريعاً وتوبيخاً وتنديماً أيضاً يقول: (( فذوقوا بما نسيتم ))، الأمر هنا ليس لل... ولا لمجرد الأمر ولكن لمجرد التوبيخ والتقريع والإهانة: (( فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا )) قال المؤلف:" فذوقوا العذاب " أفادنا بهذا التقرير أن مفعول ذوقوا؟ نعم؟ مفعولها محذوف تقديره العذاب ويحتمل ألا يكون لها مفعول نعم والمعنى كقوله: (( ذق إنك أنت العزيز الكريم )) يكون المراد مجرد التوبيخ والإهانة، نعم، قال:" (( فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا )) أي: بترككم الإيمان به والعمل له "، وأفادنا بقوله بترككم أن ( ما ) مصدرية وأن ( نسيتم ) بمعنى تركتم، وهو كذلك فإن ( ما ) مصدرية أي النسيان والنسيان هنا بمعنى الترك وليس النسيان الذي هو ذهول القلب عن معلوم، لأن النسيان المعروف هو ذهول القلب عن معلوم وهذا لا يُعاقب عليه الإنسان، ويطلق النسيان على الترك وهو الذي يعاقب عليه، والدليل على إطلاق النسيان على الترك قوله تعالى: ((ولا تكونوا كالّ... )) لا (( نسوا الله فنسيهم )) وهذه الآية ((إنا نسيناكم )) بمعنى تركناكم، وليس معنى هذا ذهول القلب عن معلوم كقوله تعالى: (( في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى )) فالنسيان المنفي عن الله غير النسيان المُثبت له، النسيان المُثبت له هو الترك، والنسيان المنفي عنه هو الذهول، الذهول عن الشيء نعم، و(( بما نسيتم لقاء يومكم هذا )) نسيتم: تركتم لقائه تركتم اللقاء المراد: تركتم العمل له والإيمان به (( إنا نسيناكم )) تركناكم في العذاب- نسأل الله العافية -تركهم الله عز وجل وما نسيهم لا يزال يعلم بهم جل وعلا ولكنه تركهم وقال لهم بعد المراجعة قال لهم: (( اخسئوا فيها ولا تكلمون )) هل يتكلمون بعد ذلك داخل العذاب؟ أبداً، لأنه في الآخرة لا يقدروا يخالفوه لما قال: (( اخسئوا فيها ولا تكلمون )) انقطع رجاءهم من كل رجاء والعياذ بالله نعم وأيِسوا من كل خير (( إنا نسيناكم