تفسير قول الله تعالى : (( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون )) حفظ
وقوله: (( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ ))[السجدة:18] المراد بالفسق هنا هو الفسق الأكبر الـمُخْرِج عن الإسلام وليس الفسق الأصغر الذي يبقى فيه الإنسان مُؤْمِنًا ناقص الإيمان: (( كمن كان فاسقًا )) الجواب: لا يستوون، وانتبه أيها القارئ فقف على قوله: (فاسقاً)، فإن كثيرًا من القراء يقرأ ويستمر:
(( أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لا يَسْتَوُونَ ))[السجدة:18 ] ما يصلح هذا أفمن كان فاسقا لا يستوون ما يستقيم (( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا )) وقِفْ ثم قال: )( لا يستوون )) هذا الجواب جواب مَن؟ جواب الله عز وجل (( لا يستوون )) فالله تعالى استفْهَمَ وأجابَ نفسه: (( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا )) أجاب: (( لا يستوون )) أي المؤمنون والفاسقون لماذا ؟