تفسير قول الله تعالى : (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون )) حفظ
(( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر )) هذا فعل مؤكَّد بالنون واللام (( ولنذيقنهم )) تأكيدا وجوبِيًّا وجوبيا لأنه مُستقبل بجواب قسم غير مقسوم باللام،
(( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى )) عذاب الدنيا في القتل والأسر والجدب والسنين والأمراض.
(( دون العذاب )) أي قبل (( دون العذب الأكبر )) عذاب الآخرة،
(( لعلهم )) أي من بقي منهم (( يرجعون )) إلى الإيمان هذا وعد من الله عز وجل بل وعيد من الله عز وجل أنه يذيقهم العذاب الأدنى قبل العذاب الأكبر وهو عذاب الآخرة لعلهم يرجعون لعل للتعليل، ولكن هل رجعوا؟ منهم من رجع ومنهم من لم يرجع، فإنّ قريش أصيبوا بالجدب وبالسنين والقتل ببدر قَتْل شرفائهم والأسر أيضا ومع ذلك رجعوا ولّا لا؟ منهم من رجع ومنهم من لم يرجع، فمَن أراد الله له النجاة أحيا الله قلبه بهذه المواعظ فرجع، ومن طَبَعَ الله على قلبه بقي على ما هو عليه ولم يرجع، الباقي نناقش هذا الدرس أو كثير خلنا نخليه الدرس القادم