فوائد قول الله تعالى : (( أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون )) حفظ
ثم قال تعالى: (( أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وأما الذين فسقوا فمأواهم النار )) يُستفاد من الآية الكريمة أن المؤمن لا يُساوي الكافر لا في عمله ولا في جزائه نعم، أما العمل فظاهر هذا مؤمن وهذا فاسق، وأما الجزاء فبيَّن له الله الفرق: الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات المأوى، وأولئك مأواهم النار وفرق بين هذا وهذا.
ومِن فوائد الآية الكريمة: أن الإيمان لا يتم إلا بالعمل الصالح، لقوله: (( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) فلا يكفي مُجرد العقيدة بل لا بد من عمل صالح.
ويستفاد من هذه الآية الكريمة: إثبات الجنة، لقوله: (( فلهم جنات المأوى )) لكن هل هنا موجودة أو توجد يوم القيامة؟
الطالب: موجودة.
الشيخ : موجودة، لقوله تعالى: (( أعدت للمتقين )) وهو فعل ماضٍ نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: طيب منازل الجنة ومقرِّها، لقوله: (( فلهم جنات المأوى )) يعني الجنات التي لا يتمنى الإنسان إلا أن يأويَ إليها، المأوى كل أحد يتمنى هذا المأوى لكن لا يناله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن أهل الجنة يُكرمون بما يُنَّعمون به كما يكرم الضيف بضيافته، لقوله: (( نزلا )) وتعلمون ما يجده الضيف من السرور في نفسه إذا أُكرِم بالضيافة بخلاف الذي يقدم له الطعام عاديا الذي يقدم له الطعام عاديا يرى أنه شيء مُعتاد ما له أهمية، لكن الذي يُقدم له كضِيافة وكأنه رجل مُكَرَّم ومحترم يجد في نفسه مع تلذذه بالطعام التلذذ الجسدي يجد تلذذاً وراحةً نفسية وإكراماً ولهذا سماه الله تعالى: (( نزلا ))نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الجزاء من جنس العمل، لقوله: (( بما كانوا يعملون )) (( نزلاً بما كانوا يعملون ))