فوائد قول الله تعالى : (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون )) حفظ
ثم قال تعالى: (( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ))[السجدة:21] يستفاد من الآية الكريمة: بيان حكمة الله عز وجل فيما يبتلي به من المصائب من أين تؤخذ؟
الطالب: لعلهم يرجعون.
الشيخ : مِن قوله: (( ولنذيقنهم ... لعلهم يرجعون )) وهذا كقوله: (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ))[الروم:41].
ومن فوائد الآية الكريمة: أن عذاب الدنيا لا ينسب إلى عذاب الآخرة، لما بينهما من الفرق العظيم فهذا أدنى وذاك أكبر، يعني كلاهما في طرفي نقيض، لأن أدنى اسم تفضيل وأكبر اسم تفضيل فإذاً هل ينسب أدنى شيء إلى أعلى شيء؟ لا لا ... ولهذا نقول: يُستفاد من الآية الكريمة أن عذاب الدنيا، الفرق العظيم بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
ويستفاد من الآية الكريمة: قبول التوبة من الكافر لقوله: (( لعلهم يرجعون )).
ويستفاد مِن الآية الكريمة: إثبات حكمة الله، لقوله: (( لعلهم يرجعون )) فإن (لعل) للتعليل والتعليل هو الحكمة.
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً: إثبات العذاب في الآخرة، لقوله: (( دون العذاب الأكبر )) فإن المراد به عذاب الآخرة