فوائد قول الله تعالى : (( فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون )) حفظ
الشيخ : ثم قال تعالى: (( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنتَظِرُونَ ))[السجدة:30] يُستفاد مِن الآية الكريمة أن المكابر يُعرض عنه ويُترك حتى ينزل به العذاب فإذا رأيت من يكابر تأمره بالحق ولكن يكابر ويجادل ويعاند فاتركه، لأن بقائك معه لا يجدي شيئا، فالإنسان المُكَابِر الذي يقول هذه لَيست بشمس ولكن هذا قمر، نقول له: نحن الآن في النهار في الضحى وشوف الشمس، قال: لا أنت غلطان نحن الآن بعد صلاة العشاء وهذا الذي ترى إنما هو القمر، تتكلم معه؟ أبدًا تطلب مَن يقرأ عليه أو من يداويه لأنه مجنُون، كذلك من تُريه الحق مثل الشمس والحق أبيَن مِن الشمس، نعم، ثم يقول: لا هذا غير صحيح. فإن هذا ينبغي أن يُطلب له مَن يدَاوي عقله قبل فِكْرِه هذا مُكَابِر ما فيه فائدة مِن الكلام مَعه ولذلك يقول الشاعر:
كيف يصِحُّ في الأذهـان شَيْءٌ إذا احْتَاجَ النَّهَارُ إلى دَلِيل
نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: أن الـمُكذب ماذا يَنْتَظِر بِتَكْذِيبِه؟ ما ينتظر إلا العذاب (( إنهم منتظرون )) وأما تفسير المؤلف أنهم منتظرون أن يحل بك هلاك أو نحوه فهذا فيه نَظَر بل يقال: إنهم مُنْتَظِرون للعذاب بكونهم استَمَرُّوا على كفرهم فهم كالمُنتظر لما ينزل بهم، وقد يقال: إن الآية تشمل المعنيين جميعا يعني هم ينتظرون أَن تموت وينتظرون عَذَابَهُم باستمرارهم على المعصية كما قال تعالى: (( أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون * قل تربصوا فإني معكم من المتربصين )) (( وانتظروا إنا منتظرون )) نسأل الله العافية.
الطالب : الانتظار ... الترقب؟.
الشيخ : إيه نعم الترقب .
كيف يصِحُّ في الأذهـان شَيْءٌ إذا احْتَاجَ النَّهَارُ إلى دَلِيل
نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: أن الـمُكذب ماذا يَنْتَظِر بِتَكْذِيبِه؟ ما ينتظر إلا العذاب (( إنهم منتظرون )) وأما تفسير المؤلف أنهم منتظرون أن يحل بك هلاك أو نحوه فهذا فيه نَظَر بل يقال: إنهم مُنْتَظِرون للعذاب بكونهم استَمَرُّوا على كفرهم فهم كالمُنتظر لما ينزل بهم، وقد يقال: إن الآية تشمل المعنيين جميعا يعني هم ينتظرون أَن تموت وينتظرون عَذَابَهُم باستمرارهم على المعصية كما قال تعالى: (( أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون * قل تربصوا فإني معكم من المتربصين )) (( وانتظروا إنا منتظرون )) نسأل الله العافية.
الطالب : الانتظار ... الترقب؟.
الشيخ : إيه نعم الترقب .