إعراب بسم الله الرحمن الرحيم حفظ
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )) (1) سورة الأحزاب. البسملة تقدم الكلام عليها من حيث المعنى ومن حيث الإعراب وقلنا في الإعراب إنها جار ومجرور متعلق بمحذوف وأنه ينبغي أن يقدر ذلك المحذوف فعلا خاصا متأخرا. فعلا خاصا متأخرا مثال ذلك عندما تريد أن تقرأ تقول: بسم الله الرحمن الرحيم يكون التقدير بسم الله الرحمن الرحيم أقرأ. أقرأ وهو أحسن من أن تقول: التقدير ابتدائي بسم الله الرحمن الرحيم أو التقدير ابتدئ بسم الله الرحمن الرحيم. لماذا؟ لأننا إذا قدرناه فعلا خاصا كان أدل على المقصود فإن كلمة ابتداء عامة في كل ما يبتدئ به لكن إذا عينت الفعل وقلت بسم الله أقرأ كان أدل على المقصود هذا واحد نقدره فعلا لأن الأصل في الأعمال هي الأفعال ولهذا تعمل بدون شرط وأما ما يعمل من الأسماء فإنه لا يعمل إلا بشروط كاسم الفاعل واسم المفعول والمصدر وما أشباه ذلك نجعله متأخرا لسببين. السبب الأول: التبرك بالبداءة بسم الله والثاني: الدلالة على الحصر لأن تأخير العامل يدل على الحصر أو بعبارة أعم لأن تأخير ما حقه التقديم يدل على الحصر. إذا نقول في البسملة كلما جاءت متعلقة بماذا؟ بمحذوف ويقدر هذا المحذوف فعلا خاصا متأخرا. طيب عندما تريد أن تتوضأ كيف نقدر؟ هه. بسم الله أتوضأ. عندما يريد الإنسان أن يذبح ذبيحة يقول التقدير بسم الله أذبح وعلى هذا فقس. يقول بسم الله الرحمن الرحيم وهنا اسم مضاف إلى الله وهو مفرد فيفيد العموم ولهذا قدره الشراح بأن المعنى بكل اسم من أسماء الله والاسم مأخوذ من السمو وهو الارتفاع وقيل من السمة وهي العلامة ولو قيل بأنه مأخوذ من هذا وهذا لم يكن بعيدا لأنه يظهر المسمي فيكون فيه معنى الارتفاع ولأنه يميزه فيكون فيه معنى العلامة وأسماء الله تعالى تقدم الكلام عليها في درس التوحيد لا حاجة للكلام عليها هنا. (( الله )) علم على ذات الله سبحانه وتعالي وهو أصل الأعلام. أسماء الله كما نعرف أعلام أوصاف لكن أصلها كلمة الله ولهذا تأتي الأسماء دائما تبعا لها فهي الأصل وربما تأتي لفظ الجلالة تابعة لغيرها من الأسماء مثل: (( ...إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ... )) ( 1 : 2) سورة إبراهيم فهنا الله تابعة لما قبلها
وقوله: (( الرحمن الرحيم )) اسمان مشتقان من ؟ هة. الرحمة لكن الأول منهما يدل على الرحمة باعتبارها وصفا لله والثاني يدل على الرحمة باعتبارها فعلا له فهو رحمن وهو رحيم متصف بالرحمة وفاعل للرحمة يعني أنه سبحانه وتعالى مع كونه رحيما فإنه يرحم وهذا الذي قررته وما قرره ابن القيم رحمه الله في الفرق بين الرحمن وبين الرحيم وإن كان بعض العلماء يفرق بينهما بأن الرحمن ذو الرحمة العامة والرحيم ذو الرحمة الخاصة ويقول إنه يدل على ذلك قوله تعالى: (( ... وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) (43) سورة الأحزاب. لكن المعنى الذي أشار إليه ابن القيم أبلغ وأحسن ولهذا جاءت الرحمن على وزن فعلان وهذا الوزن يدل غالبا على السعة والامتلاء فهو سبحانه وتعالى واسع الرحمة وهو سبحانه وتعالى يرحم من يشاء كما قال تعالى: (( يُعَذِّبُُ مَن يَشَاء وَيَرْحَمُ مَن يَشَاء )) (21) سورة العنكبوت. والبسملة آية من آيات الله من كتاب الله. آية من كتاب الله تأتي في مبتدأ كل سورة إلا في سورة براءة فإنه ليس فيها بسملة وذكر أهل العلم أن سبب سقوط البسملة في براءة أن الصحابة رضي الله عنهم أشكل عليهم هل هي من سورة الأنفال أم هي سورة مستقلة فجعلوا بينهما فاصلا ولم يكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم وهذا واضح لكن أوضح منه أنه لو كانت البسملة قد نزلت بين سورة الأنفال وبراءة لم يمكن أن تسقط لأن الله تعالى يقول: (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) (9) سورة الحجر. لكن لما أشكل على الصحابة هل هي مستقلة براءة أو من سورة الأنفال وضعوا الفاصل فقط
وقوله: (( الرحمن الرحيم )) اسمان مشتقان من ؟ هة. الرحمة لكن الأول منهما يدل على الرحمة باعتبارها وصفا لله والثاني يدل على الرحمة باعتبارها فعلا له فهو رحمن وهو رحيم متصف بالرحمة وفاعل للرحمة يعني أنه سبحانه وتعالى مع كونه رحيما فإنه يرحم وهذا الذي قررته وما قرره ابن القيم رحمه الله في الفرق بين الرحمن وبين الرحيم وإن كان بعض العلماء يفرق بينهما بأن الرحمن ذو الرحمة العامة والرحيم ذو الرحمة الخاصة ويقول إنه يدل على ذلك قوله تعالى: (( ... وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )) (43) سورة الأحزاب. لكن المعنى الذي أشار إليه ابن القيم أبلغ وأحسن ولهذا جاءت الرحمن على وزن فعلان وهذا الوزن يدل غالبا على السعة والامتلاء فهو سبحانه وتعالى واسع الرحمة وهو سبحانه وتعالى يرحم من يشاء كما قال تعالى: (( يُعَذِّبُُ مَن يَشَاء وَيَرْحَمُ مَن يَشَاء )) (21) سورة العنكبوت. والبسملة آية من آيات الله من كتاب الله. آية من كتاب الله تأتي في مبتدأ كل سورة إلا في سورة براءة فإنه ليس فيها بسملة وذكر أهل العلم أن سبب سقوط البسملة في براءة أن الصحابة رضي الله عنهم أشكل عليهم هل هي من سورة الأنفال أم هي سورة مستقلة فجعلوا بينهما فاصلا ولم يكتبوا بسم الله الرحمن الرحيم وهذا واضح لكن أوضح منه أنه لو كانت البسملة قد نزلت بين سورة الأنفال وبراءة لم يمكن أن تسقط لأن الله تعالى يقول: (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) (9) سورة الحجر. لكن لما أشكل على الصحابة هل هي مستقلة براءة أو من سورة الأنفال وضعوا الفاصل فقط