فائدة : في تعلق علم الله تعالى بالأشياء حفظ
وقوله: إن الله كان عليما بما يكون قبل كونه هل هذا التقييم صحيح؟ هة؟ ليش؟ لأنه عليم بما يكون قبل كونه وبعد كونه حال كونه موجودا وبعد كونه حال كونه معدوما فإن علم الله تعالى يتعلق بالأشياء في أحوالها الثلاث قبل الوجود وحين الوجود وبعد العدم وإلا لا. وبعد العدم. قبل الوجود وحين الوجود وبعد العدم. عرفتم. علم المخلوق لا يتعلق بالأشياء في هذه الأحوال كلها. قبل الوجود معلوم أنه لا يعلمه وحين الوجود يعلمه لنفرض أنه يعلمه وبعد العدم قد ينساه وإلا لا؟ فعلم المخلوق محفوف بنقصين جهل سابق ونسيان لاحق أما الله عز وجل فإن علمه كامل جملة وتفصيلا في جميع الأحوال قبل الوجود وحين الوجود وبعد العدم ولهذا قال موسى عليه السلام: (( قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى )) (52) سورة طـه. فنفى عنه الضلال الذي هو الجهل والنسيان الذي هو الذهول عن الشيء بعد علمه