تفسير قول الله تعالى : (( إن الله كان بما تعملون خبيرا )) حفظ
وقوله (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرًا )) يفيد أن هؤلاء الكافرين والمنافقين كانوا يحاولون من النبي صلي الله عليه وسلم أن يخالف شريعته ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قد لا يعلم بذلك ولهذا قال: (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا يَعْمَلُونَ )) أي هؤلاء الكفار والمنافقون (( بِمَا يعْمَلُونَ خَبِيرًا )) والخبير مشتق من الخبرة وهي العلم ببواطن الأمور ولهذا سمى صاحب الحرث والزرع سمى خبيرا وسميت المزارعة مخابرة لأن الحب يدفن في الأرض فيكون باطنا غير ظاهر فالخبير هو العليم بماذا؟ بواطن الأمور إذا الخبير أخص من العليم لأن العليم يشمل العالم بظواهر الأمور وبواطنها لكن الخبير أخص وهو العالم ببواطن الأمور والعالم بالبواطن عالم بالظواهر من باب أولى. وعندي يقول المؤلف " وفي قراءة بالفوقانية " فيقال: (( بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا )) في قراءة اصطلاح المؤلف رحمه الله أنه إذا قال في قراءة فهي سبعية وإذا قال قرئ فهي شاذة وعلى هذا ففي الآية قراءتان سبعيتا
الطالب:...
الشيخ : نعم أنا عندي قراءة بالفوقانية عندكم بالتحتانية.
الطالب: لا بالفوقانية.
الشيخ : بالفوقانية لأن المؤلف أثبت يعملون هنا نقول في الآية قراءتان سبعيتان تجوز القراءة بكل منهما وعندما نقول تجوز فليس معناه أن القراءة بهذا وبهذا على حد سواء لكن المعنى أن القراءة بهما غير ممنوعة لأن الأفضل أن تقرأ بهذه تارة وبهذه تارة فإن اختلاف القراءات كاختلاف العبادات وقد ذكرنا أن الأفضل في العبادات الواردة على وجوه متنوعة. إيش الأفضل؟ أن تأتي بهذه مرة وبهذه مرة لأجل أن تكون قد عملت بالسنة في جميع وجوهها كذلك في القراءات الأفضل أن تأتي بهذه مرة وبهذه أخرى بشرط أن تكون عالما بالقراءة ولكن هذا القول الذي نقوله إنما هو في قراءة الإنسان الخاصة أما قراءته على العامة فإنه لا ينبغي أن يخرج عن القراءة الموجودة بين أيديهم. لماذا؟ لأن العامي لا يدرك هذه القراءات أو لا يدرك اختلاف هذه القراءات فإذا قرأت القرآن بغير ما بين يديه فإنه سينكر عليك لكن هذا الإنكار ربما تجيب عنه لكن سيقع في نفسه شيء من الشك يقول إذا القرآن ما ضبط. مادام واحد يقرأ بهذا وواحد يقرأ بهذا معناه لم يضبط القرآن فيقع في قلبه شيء من الشك ولهذا ينبغي لنا أن نحدث الناس بما تدركه عقولهم كما في حديث علي : ( حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله ) فالحاصل أن الإنسان طالب العلم الذي يعرف القراءات ينبغي له أن يقرأ أحيانا بهذه وأحيانا بهذه ولكن هل يجمع بين القراءتين؟ يعني مثلا هنا أقول: (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرًا )) (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا )) هة؟ لا الأفضل أن آتي بهذا مرة وبهذا مرة لأنك إذا جمعت بين القراءتين فقد خالفت إذا أن من قرأها بالتاء لا يقرأها بالياء فكيف تجمع بينهما ولكن بعض أهل العلم يقول لا بأس بأن تجمع بين القراءتين سواء كانت منفصلة أو غير منفصلة بمعنى أنه يجوز أن تقرأ بالقراءتين في الآية الواحدة ويجوز أن تقرأ في آية بقراءة قارئ وفي آية أخرى بقراءة قارئ آخر أما الثانية وهي أن تقرأ في آية بقراءة قارئ وفي آية أخري بقراءة قارئ آخر فهو جائز أما الجمع بين قراءتين في آية واحدة وفي تلاوة واحدة فإن في جوازه نظرا.
الطالب:...
الشيخ :يعني مثلا تقرأ هنا (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرًا )) على قراءة أحد القراء ثم تأتي مثلا في قراءة ثانية تخالفه في آية أخرى فتقرأ بها.
الطالب:...
الشيخ : نعم أنا عندي قراءة بالفوقانية عندكم بالتحتانية.
الطالب: لا بالفوقانية.
الشيخ : بالفوقانية لأن المؤلف أثبت يعملون هنا نقول في الآية قراءتان سبعيتان تجوز القراءة بكل منهما وعندما نقول تجوز فليس معناه أن القراءة بهذا وبهذا على حد سواء لكن المعنى أن القراءة بهما غير ممنوعة لأن الأفضل أن تقرأ بهذه تارة وبهذه تارة فإن اختلاف القراءات كاختلاف العبادات وقد ذكرنا أن الأفضل في العبادات الواردة على وجوه متنوعة. إيش الأفضل؟ أن تأتي بهذه مرة وبهذه مرة لأجل أن تكون قد عملت بالسنة في جميع وجوهها كذلك في القراءات الأفضل أن تأتي بهذه مرة وبهذه أخرى بشرط أن تكون عالما بالقراءة ولكن هذا القول الذي نقوله إنما هو في قراءة الإنسان الخاصة أما قراءته على العامة فإنه لا ينبغي أن يخرج عن القراءة الموجودة بين أيديهم. لماذا؟ لأن العامي لا يدرك هذه القراءات أو لا يدرك اختلاف هذه القراءات فإذا قرأت القرآن بغير ما بين يديه فإنه سينكر عليك لكن هذا الإنكار ربما تجيب عنه لكن سيقع في نفسه شيء من الشك يقول إذا القرآن ما ضبط. مادام واحد يقرأ بهذا وواحد يقرأ بهذا معناه لم يضبط القرآن فيقع في قلبه شيء من الشك ولهذا ينبغي لنا أن نحدث الناس بما تدركه عقولهم كما في حديث علي : ( حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله ) فالحاصل أن الإنسان طالب العلم الذي يعرف القراءات ينبغي له أن يقرأ أحيانا بهذه وأحيانا بهذه ولكن هل يجمع بين القراءتين؟ يعني مثلا هنا أقول: (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرًا )) (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا )) هة؟ لا الأفضل أن آتي بهذا مرة وبهذا مرة لأنك إذا جمعت بين القراءتين فقد خالفت إذا أن من قرأها بالتاء لا يقرأها بالياء فكيف تجمع بينهما ولكن بعض أهل العلم يقول لا بأس بأن تجمع بين القراءتين سواء كانت منفصلة أو غير منفصلة بمعنى أنه يجوز أن تقرأ بالقراءتين في الآية الواحدة ويجوز أن تقرأ في آية بقراءة قارئ وفي آية أخرى بقراءة قارئ آخر أما الثانية وهي أن تقرأ في آية بقراءة قارئ وفي آية أخري بقراءة قارئ آخر فهو جائز أما الجمع بين قراءتين في آية واحدة وفي تلاوة واحدة فإن في جوازه نظرا.
الطالب:...
الشيخ :يعني مثلا تقرأ هنا (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرًا )) على قراءة أحد القراء ثم تأتي مثلا في قراءة ثانية تخالفه في آية أخرى فتقرأ بها.