تفسير قول الله تعالى : (( ادعوهم لآبائهم )) حفظ
(( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ ))[الأحزاب :5]قال المؤلف في التفسير لكن" ادعوهم لآبائهم "لماذا أتى بالاستدراك لكن ادعوهم لآبائهم في ظني أنه لا حاجة للاستدراك وأن الجملة استئنافية لما أبطل الله سبحانه وتعالى أن يكون هؤلاء الأدعياء أبناءً أمر بأن ندعوهم لآبائهم وكأن المؤلف رحمه الله لما كانت الآية الثانية (( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ )) لما كانت غير مقابلة لما نفاه الله في الأول يعنى ما جعل أدعياءكم أبناءكم لكن جعلهم أبناء آبائهم فادعوهم لآبائهم رأى رحمه الله أن هذا هو وجه الاستدراك وما جعل أدعياءكم أبناءكم لكن جعلهم أبناءً لآبائهم فادعوهم لآبائهم نقول هذا لا حاجة إليه فالجملة استئنافية (( ادعوهم لآبائهم )) أي انسبوهم لآبائهم فقولوا يا ابن فلان وكلمة آبائهم جمع أبٍ هل المراد بالجمع هنا باعتبار المدعوين يعني لأنهم الناس كثيرون أو أن المراد آبائهم بالنسبة لكل شخص بمعنى أن الإنسان ينسب إلى أبيه وجده وأبي جده وهكذا نعم أو شامل للأمرين؟ هو شامل للأمرين فالإنسان يدعى إلى أبيه يقال فلان بن فلان بن فلان الرسول عليه الصلاة والسلام محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بل إنه عليه الصلاة والسلام قال أنا ابن عبد المطلب ومحمد عندنا الألفية قال محمد وهو إيش اسمه ؟ محمد بن عبد الله أبوه عبد الله فهو فيما يظهر أنه شامل يعني أنه جمع باعتبار أفراد الناس وجمع باعتبار الآباء لأن الآباء أب أدنى وأب فوقه