فوائد قول الله تعالى : (( وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا )) حفظ
(( وتوكل على الله )) هذا مبتدأ الفوائد في هذا دليل على وجوب التوكل على الله وقد ذكرنا أن التوكل ذكرنا في كتاب التوحيد أن التوكل ينقسم إلى أقسام :
أحدها : توكل العبادة وهو شعور الإنسان بافتقاره إلى المتوكل عليه وذله بين يديه وهذا لا يجوز صرفه لغير الله وصرفه لغير الله كفر شرك لأنه إشراك بالله فيما لا يستحقه إلا الله وهو شرك أكبر والا أصغر ؟ شرك أكبر.
والثاني : الاعتماد على الغير الذي جعلته نائباً عن نفسك فهذا جائز وقد وقع حتى من الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه وكل عروة بن الجعد على أن يشتري له أضحية وكان له وكيل في خيبر وكذلك وكل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذبح ما بقي من الهدي وهو جائز ولا إشكال فيه ووكل علي بن أبي طالب حين ذهب إلى تبوك أن يكون خليفة له في أهله وموسى عليه الصلاة والسلام وكل هارون حين ذهب إلى الطور وقال : (( اخلفني في قومي وأصلح )) إذاً هذا جائز ولا إشكال فيه لوقوعه من الأنبياء ولأنه عقد من العقود والأصل في العقود الحل إلا ما قام الدليل على منعه.
والثالث : أن يعتمد على من لا يصح الاعتماد عليه على قوة سرية نعلم أنه لا أثر لها في هذا الاعتماد وهذا شرك قد يكون أكبر وقد يكون أصغر مثل اعتماد أولئك الذين يتوسلون بالأموات ويعتقدون أن في الاعتماد عليهم خيراً هؤلاء قد يصل بهم الأمر إلى الشرك الأكبر وإلا فالمجرد اعتمادهم عليهم شرك ولا يحل.
الرابع : أن يعتمد على قوة ظاهرة مؤثرة لكنه يعتمد عليها لا باعتبار أنها نائبة عنه بل باعتبار أنها مجدية له وأنها مصدر سعادته وفلاحه ورزقه وما أشبه ذلك فهذا مكروه وقد يصل إلى درجة التحريم كاعتماد الإنسان على الراتب وعلى المعاش وعلى الوزارة التي يعمل فيها والإداره والرئاسة وما أشبه ذلك فإن هذا فيه نوع من الشعور بالافتقار إلى هذا الشيء والتذلل له ولذلك تجد الذين ابتلوا بهذا النوع تجدهم يحابون من كانوا يعتمدون عليه يحابون كبراءهم من الوزراء وغير ذلك يحابونهم في أمر لا يجوز أما مجاملتهم فيما هو جائز فهذا أمر لا بأس به لكن محاباتهم في المحرم هذا لا يجوز لكن هذا قد يقع لأنهم يشعرون بأنهم مفتقرون إلى هؤلاء فهذا أقل أحواله الكراهة والإنسان ينبغي له أن يكون عزيز النفس لا يعتمد إلا على ربه سبحانه وتعالى.
ثم قال ويستفاد من الآية الكريمة أن كفاية الله عز وجل فوق كل كفاية لقوله : (( وكفى بالله وكيلاً )) زعم بعض أهل العلم أن مثل هذا التركيب يفيد التعجب يعني ما أعظم من كفاية الله وتوكل على الله فما أعظم كفاية الله سبحانه وتعالى وهذا ليس ببعيد أن كون هذه الصيغة تحول من وكفى الله وكيلاً إلى(( وكفى بالله وكيلاً )) لا يبعد أن يكون المراد بذلك بيان المبالغة في كفايته سبحانه وتعالى ويدل على هذا قوله تعالى (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ))[الطلاق :3]
أحدها : توكل العبادة وهو شعور الإنسان بافتقاره إلى المتوكل عليه وذله بين يديه وهذا لا يجوز صرفه لغير الله وصرفه لغير الله كفر شرك لأنه إشراك بالله فيما لا يستحقه إلا الله وهو شرك أكبر والا أصغر ؟ شرك أكبر.
والثاني : الاعتماد على الغير الذي جعلته نائباً عن نفسك فهذا جائز وقد وقع حتى من الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه وكل عروة بن الجعد على أن يشتري له أضحية وكان له وكيل في خيبر وكذلك وكل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في ذبح ما بقي من الهدي وهو جائز ولا إشكال فيه ووكل علي بن أبي طالب حين ذهب إلى تبوك أن يكون خليفة له في أهله وموسى عليه الصلاة والسلام وكل هارون حين ذهب إلى الطور وقال : (( اخلفني في قومي وأصلح )) إذاً هذا جائز ولا إشكال فيه لوقوعه من الأنبياء ولأنه عقد من العقود والأصل في العقود الحل إلا ما قام الدليل على منعه.
والثالث : أن يعتمد على من لا يصح الاعتماد عليه على قوة سرية نعلم أنه لا أثر لها في هذا الاعتماد وهذا شرك قد يكون أكبر وقد يكون أصغر مثل اعتماد أولئك الذين يتوسلون بالأموات ويعتقدون أن في الاعتماد عليهم خيراً هؤلاء قد يصل بهم الأمر إلى الشرك الأكبر وإلا فالمجرد اعتمادهم عليهم شرك ولا يحل.
الرابع : أن يعتمد على قوة ظاهرة مؤثرة لكنه يعتمد عليها لا باعتبار أنها نائبة عنه بل باعتبار أنها مجدية له وأنها مصدر سعادته وفلاحه ورزقه وما أشبه ذلك فهذا مكروه وقد يصل إلى درجة التحريم كاعتماد الإنسان على الراتب وعلى المعاش وعلى الوزارة التي يعمل فيها والإداره والرئاسة وما أشبه ذلك فإن هذا فيه نوع من الشعور بالافتقار إلى هذا الشيء والتذلل له ولذلك تجد الذين ابتلوا بهذا النوع تجدهم يحابون من كانوا يعتمدون عليه يحابون كبراءهم من الوزراء وغير ذلك يحابونهم في أمر لا يجوز أما مجاملتهم فيما هو جائز فهذا أمر لا بأس به لكن محاباتهم في المحرم هذا لا يجوز لكن هذا قد يقع لأنهم يشعرون بأنهم مفتقرون إلى هؤلاء فهذا أقل أحواله الكراهة والإنسان ينبغي له أن يكون عزيز النفس لا يعتمد إلا على ربه سبحانه وتعالى.
ثم قال ويستفاد من الآية الكريمة أن كفاية الله عز وجل فوق كل كفاية لقوله : (( وكفى بالله وكيلاً )) زعم بعض أهل العلم أن مثل هذا التركيب يفيد التعجب يعني ما أعظم من كفاية الله وتوكل على الله فما أعظم كفاية الله سبحانه وتعالى وهذا ليس ببعيد أن كون هذه الصيغة تحول من وكفى الله وكيلاً إلى(( وكفى بالله وكيلاً )) لا يبعد أن يكون المراد بذلك بيان المبالغة في كفايته سبحانه وتعالى ويدل على هذا قوله تعالى (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ))[الطلاق :3]