فوائد قول الله تعالى : (( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم )) حفظ
ثم قال تعالى : (( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ))[الأحزاب :4]يستفاد من هذا السياق أن القرآن قد بلغ الغاية القصوى في الإقناع وإقامة البرهان وجه ذلك أنه قدم الدليل على المدلول بصورة لا يمتري فيها أحد ما هي ؟ (( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )) فإن هذا أمر معلوم ولا يتنازع فيه اثنان أنه ليس للإنسان إلا قلب واحد ما فيه قلبان لماذا ؟ لأنه هذا الذي به قلبان إن اتفقا على أمر واحد صار القلب الثاني لا فائدة منه وان اختلفا تناقضا في عين واحدة فماذا يصنع الإنسان هل يتبع القلب الأيمن والا يتبع القلب الأيسر يبقى محتاراً لذلك ما جعل الله لرجل من قلبين ما فيه إلا قلب واحد فقط لأنه يفيد في جسم واحد
وتأمل قوله : (( فِي جَوْفِهِ )) يستفاد منها فائدة غير أنها بيان للواقع يستفاد أن الجوف الواحد لا يتناسب معه إلى قلب واحد وإلا لكان القلبان في جوفين لا في جوف واحد فصار فيه فائدة غير ما سبق وهي أنها بيان للواقع بأن الجوف الواحد لا يمكن أن يديره إلا قلب واحد طيب في الآية الكريمة سياق الشيء بالبرهان أو إثبات الشيء بالبرهان الذي يكون قاطعا ًلا يمتري فيه أحد
ومن فوائد الآية الكريمة أن المرأة المظاهر منها ليست أمه لقوله : (( وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ )) يتفرع على هذه الآية أن جعلها أماً في الظهار كذب وزور ومنكر ولهذا قال الله تعالى في آية الظهار : (( وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ))[المجادلة :2]فهو منكر لمخالفة الشرع وزور لمخالفة الواقع والحقيقة
طيب يستفاد من الآية الكريمة الإشارة أو التنبيه على تحريم الظهار لقوله : ((وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ... أُمَّهَاتِكُمْ )) فإذا كان الله ما جعل ذلك فإنه لا يحل لنا أن نجعل شيئاً لم يجعله الله لأن الأمر إلى الله وحده
ويستفاد من الآية (( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ )) يستفاد منها أن الأبناء الأدعياء ليسوا بأبناء حقيقة ولا شرعاً فهم ليسوا أبناء قدراً وليسوا أبناء شرعاً ولهذا قال : (( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ))
ويستفاد منها أنه إذا لم يكن الابن الدعي ابناً لا شرعاً ولا حقيقة فإنه لا يحتاج إلى قيد يخرجه من معنى البنوة لماذا لا يحتاج ؟ لأنه غير داخل فيها أصلاً حتى نحتاج إلى قيد نخرجه به
ويتفرع على هذه الآية على هذه الفائدة بيان ضعف قول من يقول إن الاحتراز في قوله تعالى : (( وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ ))[النساء :23]إن الاحتراز في قوله : (( الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ )) عن ابن التبني لأننا نقول إنه أصلاً لم يدخل حتى يحتاج إلى قيد يخرجه
وتأمل قوله : (( فِي جَوْفِهِ )) يستفاد منها فائدة غير أنها بيان للواقع يستفاد أن الجوف الواحد لا يتناسب معه إلى قلب واحد وإلا لكان القلبان في جوفين لا في جوف واحد فصار فيه فائدة غير ما سبق وهي أنها بيان للواقع بأن الجوف الواحد لا يمكن أن يديره إلا قلب واحد طيب في الآية الكريمة سياق الشيء بالبرهان أو إثبات الشيء بالبرهان الذي يكون قاطعا ًلا يمتري فيه أحد
ومن فوائد الآية الكريمة أن المرأة المظاهر منها ليست أمه لقوله : (( وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ )) يتفرع على هذه الآية أن جعلها أماً في الظهار كذب وزور ومنكر ولهذا قال الله تعالى في آية الظهار : (( وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ))[المجادلة :2]فهو منكر لمخالفة الشرع وزور لمخالفة الواقع والحقيقة
طيب يستفاد من الآية الكريمة الإشارة أو التنبيه على تحريم الظهار لقوله : ((وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ... أُمَّهَاتِكُمْ )) فإذا كان الله ما جعل ذلك فإنه لا يحل لنا أن نجعل شيئاً لم يجعله الله لأن الأمر إلى الله وحده
ويستفاد من الآية (( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ )) يستفاد منها أن الأبناء الأدعياء ليسوا بأبناء حقيقة ولا شرعاً فهم ليسوا أبناء قدراً وليسوا أبناء شرعاً ولهذا قال : (( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ))
ويستفاد منها أنه إذا لم يكن الابن الدعي ابناً لا شرعاً ولا حقيقة فإنه لا يحتاج إلى قيد يخرجه من معنى البنوة لماذا لا يحتاج ؟ لأنه غير داخل فيها أصلاً حتى نحتاج إلى قيد نخرجه به
ويتفرع على هذه الآية على هذه الفائدة بيان ضعف قول من يقول إن الاحتراز في قوله تعالى : (( وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ ))[النساء :23]إن الاحتراز في قوله : (( الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ )) عن ابن التبني لأننا نقول إنه أصلاً لم يدخل حتى يحتاج إلى قيد يخرجه