تابع تفسير قول الله تعالى : (( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما )) حفظ
إلى القلب ثم القلب يدبر يأمر وينهى فيكون المخ كالسكرتير للقلب يفكر وينظر ثم يرسل إلى القلب والقلب هو الذي يدبر بلا شك لأن الكتاب والسنة يدلان على أن القلب هو الذي يدبر كما سمعتم في الآية وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) ولكن الاتصال بين المخ والقلب سريع أو بطيء ؟ سريع ما يتصور سرعته وهذا من تمام عظمة الخالق عز وجل حيث أن هذه المعدات العظيمة في هذا البدن معامل وآلات الكترونية وأشياء سبحان الله العظيم إذا بحثها الإنسان يجد ما قال الله عز وجل : (( وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ))[الذاريات20 :21]فسبحان الخالق العليم (( فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا )) لما كان من قبلكم من قولكم قبل النهي (( رَحِيمًا ))[الأحزاب :5]بكم في ذلك قوله : (( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا )) لما كان من قولكم قبل النهي في هذا نظر ظاهر جداً وجهه أنه قبل النهي لم يثبت الحكم حتى يكون الإنسان مخالفاً يوصف عدم مؤاخذته بالمغفرة لأن المغفرة فرع عن وجود الذنب وهنا لا ذنب قبل أن يتقرر الحكم والصواب أنه : (( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )) فيما وقع من قولكم بعد النهي على سبيل الخطأ فإن هذا من مغفرته سبحانه وتعالى ورحمته أنه يرفع الخطأ عن من فعله بعد النهي وتقرر الحكم ثم يقال أيضاً : (( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )) تعود إلى الفعل الخطأ والفعل العمد أما الفعل الخطأ فإن رفع المؤاخذة به من آثار الرحمة ولو شاء الله عز وجل لكان يؤاخذ عباده بالجهل كما يؤاخذهم بالعمد لكن رحمته سبقت غضبه سبحانه وتعالى وأما غفور فانه يعود إلى ما فعل عمداً فإن من مقتضى كون الله غفوراً أن يسعى الإنسان في أسباب مغفرته وذلك بماذا بالتوبة مما حصل منه فإذا تاب فإن الله يتوب عليه ويغفر له ثم قال الله عز وجل.
الطالب : ...تطبيق القاعدة اذا اردنا ان نطبقه ...اراد ان يهبه ارض لما قال له اتقوا الله واعدلوا بين ابنائكم ...فاذا اردنا ان نطبقه لا يختص بالنعمان بن بشير فهل يختص بالأراضي؟
الشيخ : لا، لا ما يختص بالأراضي لأن قوله : (( اعدلوا )) يشمل كل عطِية ثم أن نعم
الطالب :...
الشيخ :ما يخالف ما يختص ما دام عندنا (( اعدلوا )) فهل من العدل أن تعطي هذا مائة سيارة ولا تعطي الآخر تقول هذا ما أرض
الطالب :...
الشيخ : لا، لا إحنا قلنا المعاني هذا ما .. بالمعنى يعني يكون المعطى أرضاً أو غلاماً كما جاء في بعض الألفاظ أو بستاناً ما يهم الكلام على المعنى وهو الجور بارك الله فيك ما تدخل في الموضوع ولهذا نقول نراعي المعاني أي نعم أم مسألة القضايا لا هذه لها مالها دخل