فوائد قول الله تعالى : (( وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين )) حفظ
ويستفاد من الآية الكريمة نسخ التوارث بالموالاة لقوله : (( وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ )) (( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ )) ترى فيها (( في كتاب الله )) لكني لم أتلها لأجل يتضح ارتباط أول الآية بآخرها (( وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ )) على أحد التفسيرين على أن (( من )) داخلة على المفضل عليه أما إذا جعلنا (( من )) بيانية لقوله : (( وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ )) فإنها لا تدل على ذلك وقد تدل عليه من باب اللزوم لا من باب الدلالة والمطابقة اللفظية فإذا لم يوجد أحد من ذوي الأرحام هل يعود الإرث بالموالاة والمناصرة ؟ أكثر أهل العلم على أنه لا يعود وأما أسباب الإرث تنحصر في ثلاثة فقط وهي : النكاح والنسب والولد ولكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يجوز إذا لم توجد الأسباب الثلاثة المجمع عليه يجوز التوارث بالموالاة والمناصرة تقول لأنه لما عدم الأرحام زال السبب المانع من التوارث بالموالاة والمناصرة لكن أكثر أهل العلم على خلاف هذا .
ومن فوائد الآية الكريمة أن صلة الرحم كما تكون في الحياة تكون بعد الموت لأن هذه الأولية تكون في الحياة وفي الموت .
ومن فوائد الآية الكريمة أن من كان أقرب من ذوي الأرحام فهو أحق بالإرث وجهه
الطالب :...
الشيخ :سبق لنا قائل في هذا الباب وهو أنه إذا علق الحكم على وصف فكل ما كان الوصف في شيء أقوى كان الحكم فيه أولى فما دام أولوا الأرحام أولى لأنهم ذوي أرحام فمن كانت رحمه أقوى فهو أولى ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر ) أنا لو قلت لك إذا رأيت فاسقاً فاجلده مثلاً فهل هذا الأمر بالجلد هل يختلف باختلاف الفاسقين ؟ أو أفسقهم وأقلهم على حد سواء ؟ يختلف لأن القاعدة التي ذكرنا أنه إذا علق الحكم بوصف فإنه متى كان هذا الوصف في محل أقوى كان ذلك المحل في الحكم أولى نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة فضيلة الهجرة نشوف الآن وإلا لا ؟
الطالب :...؟
الشيخ :كيف؟
الطالب : (( من المؤمنين والمهاجرين ))
الشيخ : (( من المؤمنين والمهاجرين ))لأن المهاجر مؤمن أليس كذلك ؟ تخصيصه بالعطف يدل على شرفه وفضله كما في قوله تعالى : (( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ))[القدر :4]الروح من ؟ جبريل تخصيصه بالعطف وهو من الملائكة دليل على شرفه وتكريمه نعم .
ثم قال الله تعالى : (( إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا )) يقول المؤلف قال : (( في كتاب الله )) كتاب الله أي مكتوبه فهو فعال بمعنى مفعول وهل المراد في كتاب الله أي في الوحي أو في كتاب الله أي في فرض الله لأن الكتب يطلق بمعنى الفرض كما في قوله تعالى : (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ))[البقرة :183] (( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ))[النساء :103]يحتمل هذا وهذا ولكن الأقرب أنه في كتاب الله أي في مكتوبه يعني فيما كتبه الله عز وجل كيف فيما كتبه ؟ نقول إن كان المراد (( في كتاب الله )) اللوح المحفوظ فالأمر ظاهر لأن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء وإن كان المراد (( في كتاب الله )) هذا القرآن فإنه مكتوب بأيدي الملائكة ومكتوب بأيدي المؤمنين من بني آدم وقوله : (( إلا )) يقول المؤلف " لكن " هذا مبتدأ درس اليوم .
الطالب :...
الشيخ :يستفاد من الآية الكريمة أيضاً ثبوت الإرث لذوي الأرحام ومن هم ذوي الأرحام في اصطلاح الفرضيين ؟ كل قريب ليس بذي فرض ولا عصبة والعلماء قد اختلفوا فيهم فمنهم من قال إنهم لا يرثون .
ومن فوائد الآية الكريمة أن صلة الرحم كما تكون في الحياة تكون بعد الموت لأن هذه الأولية تكون في الحياة وفي الموت .
ومن فوائد الآية الكريمة أن من كان أقرب من ذوي الأرحام فهو أحق بالإرث وجهه
الطالب :...
الشيخ :سبق لنا قائل في هذا الباب وهو أنه إذا علق الحكم على وصف فكل ما كان الوصف في شيء أقوى كان الحكم فيه أولى فما دام أولوا الأرحام أولى لأنهم ذوي أرحام فمن كانت رحمه أقوى فهو أولى ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ألحقوا الفرائض بأهلها فما بقي فلأولى رجل ذكر ) أنا لو قلت لك إذا رأيت فاسقاً فاجلده مثلاً فهل هذا الأمر بالجلد هل يختلف باختلاف الفاسقين ؟ أو أفسقهم وأقلهم على حد سواء ؟ يختلف لأن القاعدة التي ذكرنا أنه إذا علق الحكم بوصف فإنه متى كان هذا الوصف في محل أقوى كان ذلك المحل في الحكم أولى نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة فضيلة الهجرة نشوف الآن وإلا لا ؟
الطالب :...؟
الشيخ :كيف؟
الطالب : (( من المؤمنين والمهاجرين ))
الشيخ : (( من المؤمنين والمهاجرين ))لأن المهاجر مؤمن أليس كذلك ؟ تخصيصه بالعطف يدل على شرفه وفضله كما في قوله تعالى : (( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ))[القدر :4]الروح من ؟ جبريل تخصيصه بالعطف وهو من الملائكة دليل على شرفه وتكريمه نعم .
ثم قال الله تعالى : (( إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا )) يقول المؤلف قال : (( في كتاب الله )) كتاب الله أي مكتوبه فهو فعال بمعنى مفعول وهل المراد في كتاب الله أي في الوحي أو في كتاب الله أي في فرض الله لأن الكتب يطلق بمعنى الفرض كما في قوله تعالى : (( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ))[البقرة :183] (( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ))[النساء :103]يحتمل هذا وهذا ولكن الأقرب أنه في كتاب الله أي في مكتوبه يعني فيما كتبه الله عز وجل كيف فيما كتبه ؟ نقول إن كان المراد (( في كتاب الله )) اللوح المحفوظ فالأمر ظاهر لأن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء وإن كان المراد (( في كتاب الله )) هذا القرآن فإنه مكتوب بأيدي الملائكة ومكتوب بأيدي المؤمنين من بني آدم وقوله : (( إلا )) يقول المؤلف " لكن " هذا مبتدأ درس اليوم .
الطالب :...
الشيخ :يستفاد من الآية الكريمة أيضاً ثبوت الإرث لذوي الأرحام ومن هم ذوي الأرحام في اصطلاح الفرضيين ؟ كل قريب ليس بذي فرض ولا عصبة والعلماء قد اختلفوا فيهم فمنهم من قال إنهم لا يرثون .