فوائد قول الله تعالى : (( إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا )) حفظ
الشيخ : طيب (( إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا )) يستفاد من هذه الآية الكريمة جواز الوصية لمن بينك وبينهم موالاة لقوله : (( إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا )) وظاهر الآية الإطلاق لكنه مقيد بالنصوص الدالة على أن الوصية لا تزيد على الثلث ومنه حديث سعد بن أبي وقاص حين عاده النبي عليه الصلاة والسلام من وجع كان به فلما رآه النبي عليه الصلاة والسلام استغل الفرصة أعني سعداً وقال " يا رسول الله إني ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي " ومراده لا يرثني من صلبي وإلا فان له بني عم وعصبة ( أفأتصدق بثلثي مالي قال لا قال فالشطر يعني النصف قال لا قال فالثلث قال الثلث والثلث كثير ) .
ومن فوائد الآية الكريمة أن الإحسان من المعروف لقوله : (( مَعْرُوفًا )) يعني إحساناً بالوصية وعلى هذا فالمعروف إذا قلت مر بنا بالمعروف يشمل الأمر بالإحسان والا لا ؟ يشمل ولاشك أن الإحسان معروف عند الله وعند الخلق .
ومن فوائد الآية الكريمة بلاغة القرآن في الاحتراز في موضع الإيهام من أين يؤخذ ؟
الطالب :...
الشيخ : كيف ذلك ؟ لأنه لما قال : (( وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ )) قد يتوهم الإنسان أن من بينه وبينهم موالاة لا يمكن أن ينتفع بشيء من ماله فاحترز لقوله : (( إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا )) ولهذا أمثلة مرت علينا كثيرا ًمثل (( لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى ))[الحديد :10].