فوائد قول الله تعالى : (( كان ذلك في الكتاب مسطورا )) حفظ
طيب ثم قال : (( كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا )) يستفاد من هذه الآية أن اللوح المحفوظ قد كتبت فيه الأشياء مستقرة لقوله (( كَانَ ذَلِكَ )) وهو أولوية ذوي الأرحام بعضهم ببعض وقد اختلف أهل العلم في الكتب التي بأيدي الملائكة هل تغير وتبدل بالزيادة والنقص والتغيير ؟ والصواب أن ذلك ممكن بالصحف التي بأيدي الملائكة ودليل ذلك (( يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ))[الرعد :39]أصل الكتاب عند الله ما فيه تغيير ولا تبديل لكن الصحف التي بأيدي الملائكة يمكن أن يقع فيها التغيير والتبديل مثال ذلك رجل فعل سيئة تكتب فإذا استغفر محيت أو إنسان فعل حسنة كصدقة مثلاً ثم مَنَّ بها إذا منّ بها تمحى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى ))[البقرة :264]وهذا ما قرره شيخ الإسلام وغيره من المحققين من أن ما في أم الكتاب ثابت لا يتغير لأنه قد كتب فيه استقرار الأشياء في الأزل إلى الأبد وأما ما بأيدي الملائكة فهو الذي يمكن أن يقع في المحو والإثبات .
ومن فوائد الآية الكريمة تمام عناية الله عز وجل بشرعه وتقديره من أين تؤخذ ؟ (( كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا )) لأن ليس الأمر أمراً ارتجالياً بل كله مكتوب محكم عند الله عز وجل لا الأمور الشرعية ولا الأمور القدرِية وهذا من تمام حكمته سبحانه وتعالى أن كل شيء فإنه محصا عنده مرتب منظم لا تغيير فيه ولا تبديل.
الطالب : ... ؟
الشيخ :الملائكة مع الإنسان الذين يكتبون أعماله.
الطالب : ...؟
الشيخ : لا هذه مكتوب فيه القرآن يقرؤونه لا مراد ...هو ما يتعلق بأعمال الإنسان .