فائدة : في ذكر قصة حذيفة بن اليمان في غزوة الخندق حفظ
وقصة حذيفة بن اليمان رضي الله عنه في تلك الليلة العصيبة لما هبت الرياح طلب النبي عليه الصلاة والسلام من أصحابه أن ينتدب أحد منهم وتضمن أن يرجع سالماً وأن يكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة يعني ضمن أمرين السلامة وأن يكون رفيق الرسول عليه الصلاة والسلام في الجنة لكن الصحابة معهم تعب عظيم وجوع شديد وبرد شديد ما قام أحد ثم ذهب عليه الصلاة والسلام يصلي حتى مضى هوي من الليل ثم رجع وقال هذا الكلام مرة أخرى فلم يقم أحد ثم رجع يصلي ثم رجع فقال هذا الكلام فلم يقم أحد فنص على حذيفة رضي الله عنه قال ( قم يا حذيفة ) يقول " فلما ذكرني لم يكن لي بد من طاعة الله ورسوله " قام رضي الله عنه وأوصاه الرسول عليه الصلاة والسلام أن يذهب إلى القوم لينظر خبرهم وألا يحدث شيئاً أبداً يقول لما انصرفت من عند الرسول صلى الله عليه وسلم سرت كأنما أنا في حمام لا أحس بهذه الريح ولا بالبرد حتى وصلت إلى القوم فجعلت أشاهد أبا سفيان لأنه رئيس قريش أشاهده وهو يصطلي على النار من شدة البرد ويأذن بالرحيل يأمرهم بأن يرحلوا ليس لنا مقام هنا ووضع سهماً في قوسه يريد أن يرميه لأنه قريب منه لكنه رضي الله عنه تذكر قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا تحدث شيئاً ) فامتنع يقول فقال أبو سفيان " لينظر كل واحد منكم جليسه " خاف من جواسيس وعيون فأمسكت برجل إلى جنبي وقلت " من أنت " ابتدأ بها قبل أن يسأل هو فقال " أنا فلان بن فلان " ، المهم أخذ الخبر ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كأنما هو في حمام لا هوى ولا برد لكن لما وصل إلى الرسول واستقر أحس بالبرد فلما أحس بالبرد وضع النبي عليه الصلاة والسلام عليه لباساً كان معه ليدفأ به ونام والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي ويتهجد يقول فلما أصبح الصبح أيقظني وقال ( يا نومان قم يا نومان )