تتمة لتفسير قول الله تعالى : (( إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها )) حفظ
فالحاصل أن هذه الريح كانت شديدة جدا أرقتهم حتى انصرفوا مع ما ألقت الملائكة في قلوبهم من الرعب ولهذا قال : (( رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا )) لماذا لمن نرها ؟ لأن الله تعالى حجب الملائكة عن أعين الناس لأن الملائكة تحضر مجالس الذكر والملائكة يتعاقبون في بني آدم بالليل والنهار والملائكة عن اليمين وعن الشمال قعيد ومع ذلك لا نراهم لأن الله تعالى حجبهم سيأتينا إن شاء الله تعالى في الفوائد أن في هذا دلالة بينة على ضعف بني آدم أجرام محسوسة موجودة بين أيديهم بل عن أيمانهم وعن شمائلهم ومع ذلك لا يرونهم قال الله تعالى : (( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا )) من الملائكة