تفسير قول الله تعالى : (( وكان الله بما تعملون بصيرا )) حفظ
(( وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ )) " بالتاء من حفر الخندق وبالياء من تحزيب المشركين " يعني فيها قراءتان (( بما يعملون )) و(( بما تعملون بَصِيرًا )) قوله : (( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا )) ما هذه الريح ؟ قلت لكم إنها الريح الشرقية ولهذا جاءت في الحديث ( نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور ) الدبور الريح الغربية نعم يقول (( بما تعملون )) " بالتاء من حفر الخندق "ولكنها هذا التخصيص للآية لا ينبغي خذوا بالكم لماذا لا ينبغي ؟ لأننا إذا خصصنا العموم في الآية قصرنا معنى اللفظ أو قصرنا اللفظ على بعض معناه والصواب أنه (( بما تعملون )) من حفر الخندق وغيره من كل ما عملتم في هذه الغزوة (( بصير )) أي عليم أو(( بما يعملون )) يعني الجنود (( إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ )) فالله تعالى بما يعملون بصير من التحزب على النبي صلى الله عليه وسلم والقدوم إلى بلد الرسول عليه الصلاة والسلام لأجل القضاء عليه على زعمه