فوائد قول الله تعالى : (( وكان الله بما تعملون بصيرا )) حفظ
ويستفاد من الآية الكريمة أيضاً عموم علم الله سبحانه وتعالى بكل ما نعمل ((وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا )) وهل يشمل ذلك عمل القلب ؟ يشمله بدليل قوله تعالى : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ))[ق :16]وهو عمل قلب أما عمل الجوارح فظاهر .
ويستفاد من الآية الكريمة الترغيب والترهيب (( وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا )) فإن هذا فيه بالنسبة للعمل الصالح ترغيب وأن هذا العمل لن يهدر لأنه معلوم عند الله سبحانه وتعالى ولابد أن يجازي عليه وترهيب لمن ؟ لا ما نقول الكفار ، لكل من عمل سيئة تهديد له عندما تحدثك نفسك يوم من الأيام بأن تعمل سيئة لأنه لا يطلع عليها أحدٌ من الخلق فاذكر أن الله يطلع عليك (( وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا )) ولهذا جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام ( أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيث ما كنت ) ليس معك في مكانك ولكنه معك وهو على عرشه سبحانه وتعالى محيط بك .