تفسير قول الله تعالى : (( أشحة عليكم )) حفظ
(( أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ )) بالمعاونة جمع شحيح وهو حال من ضمير (( يأتون )) (( وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا )) (( أشحة عليكم )) أشحة هذه جمع شحيح والشحيح هو المانع مع الحرص والبخيل هو المانع بدون حرص فإذا كان الإنسان منوعاً جموعاً يعني مع الحرص يسمى ذلك شحيحاً وإذا كان بخيلاً لكنه ليس ذلك الرجل الذي يكون حريصاً على جمع المال مثلاً فإنه يسمى بخيلاً ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام محذراً من الشح ( اتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم ) طيب يقول : (( أشحة عليكم )) ما الذي نصبها نصبت على الحال من فاعل (( يأتون )) يعني لا يأتون إلا قليلا ومع ذلك يأتون أشحة عليكم يعني وهم أشحاء عليكم لا يريدون أن تصلوا إلى خير بل يحبون أن يمنعوا كل خير عنكم