مناقشة قول الله تعالى : (( قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة )) حفظ
وفي الآية إشكال وهو أن ظاهرها أن الله يريد السوء مع أن النبي عليه الصلاة والسلام ( والشر ليس إليك ) فما هو الجواب ؟
الطالب : ...؟
الشيخ : لا
الطالب :هذا السوء بالنسبة للمخلوق أما بالنسبة للخالق ...
الشيخ : نقول السوء بالنسبة للمفعولات أما بالنسبة لفعل الله نفسه الذي هو فعله فليس بسوء ٍ المرض مثلاً سوء بالنسبة للعبد يسوءه ولا يسره لكنه بالنسبة لتقدير الله له خير وحكمة كما أشرنا إلى هذا كثيراً طيب إذاً فنقول في الجواب على هذا الإشكال إن السوء عائدٌ إلى المفعول لا إلى الفعل الذي هو تقدير الله ونظير ذلك لو أن أباً شفيقاً رحيماً أصيب ولده بداء فكواه بالحديد المحماة على النار لكان هذا لاشك يسوء الولد لأنه يؤلمه ويوجعه لكنه إساءة إليه وإلا لا ؟ لا هو بالنسبة لفعل الأب ليس إساءة بل هو خير وإن كان يؤلم الولد نعم .
الطالب : ...يؤخذ من قوله تعالى : (( وهو أهون عليه ))؟
الشيخ : لا ...هذا منفصل عن هذا .
الطالب : ...يكون الخطاب بالنسبة لحال المخاطب ؟
الشيخ : لا سليمان ...لا حقيقة الأمر فإن السوء ليس إلى الله يعني معنى أن أفعاله ليست هي نفس السوء ، السوء يكون في المفعولات فقط .