مناقشة قول الله تعالى : (( أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم )) حفظ
وفي الجملة من هذه الآية إشكال لأن الإحباط فرع عن قيام الشيء وهم المنافقون أعمالهم باطلة من الأصل فكيف نجيب عن هذا ؟ الجواب أن يقال إن الإحباط نوعان إحباط ما تم وإحباط ما لم يتم فإحباط ما تم ظاهر إذا تم الشيء فالغي وإحباط ما لم يتم أن يكون من الأصل حابطاً ومنه قول بعض الفقهاء إذا لم يكبر تكبيرة الإحرام بطلت صلاته فنحن نقول ما صلى حتى تبطل لكن هذا البطلان ما لم يتم ولم يكن أو جواب ثاني أن نقول أحبط الله أعمالهم إن أعمالهم ظاهرها الصحة لأنها من قوم يدعون الإسلام ويفعلونها على ظاهر الشرع لكنها في الواقع باطلة لعدم الأساس .