فوائد قول الله تعالى : (( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا )) حفظ
قال تبارك وتعالى : (( لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ )) يستفاد من هذه الآية الكريمة الميزة والخصيصة لنساء النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : (( لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ )) فإن قلت ما الحكمة في إنهن لسن كأحد من النساء ؟ فالجواب لأنهن تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أطيب الطيبين من الخلق وقد قال الله تعالى : (( وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ ))[النور :26].
ومن فوائد الآية الكريمة أن الإنسان قد يشرف بشرف من اتصل به من أين تؤخذ ؟ من شرف أمهات المؤمنين اتصالهن بالرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على الجليس الصالح وقال : ( إن مثل الجليس الصالح إما أن يحذيك وإما يبيعك وإما أن تجد منه رائحة طيبة ) وحذر من جليس الصالح لأن الإنسان يشرف بشرف من يتصل به وينزل بنزول من يتصل به .
ومن فوائد الآية الكريمة وجوب التقوى حتى على زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام لقوله : (( إن
اتقيتن ))
ومن فوائدها تحريم خضوع المرأة في مخاطبة الرجال لقوله : (( فلا تخضعن بالقول )) فإن قلت أفلا يكون هذا خاصاً بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم لما لهن من المكانة والشرف حتى يبعدن عن مواقع الفتن إن قلت هذا فما الجواب ؟ الجواب أنه إذا كان نساء الرسول عليه الصلاة والسلام وهن أطهر النساء وأبعدهن عن الفتنة منهيات عن الخضوع بالقول معللاً ذلك النهي بخوف طمع من في قلبه مرض فإن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً فإذا كان هذا في النساء الطاهرات المبرءات فغيرهن من باب أولى وإذا كانت العلة خوف طمع من في قلبه مرض فهذه العلة لا تختص بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فيحرم خضوع المرأة بالقول لأي أحد من الناس اللهم إلا لمحارمها مع أمن الفتنة أيضاً يعني حتى المحارم ( الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ربما مع خضوعها بالقول ربما تحصل الفتنة ولا سيما المحارم بالرضاع والمصاهرة لأن نفور الطبيعة عن المحارم بالرضاع والمصاهرة أقل من نفورها عن المحارم بالنسب والقرابة وهذا أمر مشاهد ولهذا يجب التحرز في المحارم بالرضاع والمصاهرة أكثر من التحرز عن المحارم بالنسب نعم .
الطالب : ولو كان ابن عمها او ابن خالها من الرضاعة ؟
الشيخ : أي نعم
الطالب :...
الشيخ : لا على كل حال كلما كان هو في القرابة صار الإنسان ينفر من التعلق بها تعلقاً شهوانياً ينفر أكثر .
ومن فوائد الآية الكريمة أنه لا بأس بمخاطبة المرأة للرجال لكن بالمعروف من أين يؤخذ ؟ من قوله : (( وقلن قولاً معروفاً )) .
ومن فوائدها أن صوت المرأة ليس بعورة خلافاً لمن قال إنه عورة من أهل العلم والصواب أن صوت المرأة ليس بعورة ولهذا كان النساء يأتين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يسألنه وحوله أصحابه ولا ينهاهن عن ذلك ولو كان صوت المرأة عورة لنهاهن النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلام مع حضور الرجال نعم .
ومن فوائد الآية الكريمة أنه يجب على الإنسان أن يكون متبعاً لما جاء به الشرع في أقواله وأفعاله لقوله : (( وقلن قولاً معروفاً )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أن فتنة النساء مرض في القلب يحتاج الإنسان فيه إلى معالجة وإلى مداواة لقول : (( فيطمع الذي في قلبه مرض )) وهذا المرض مرض فتاك نسأل الله السلامة منه مرض في القلب كمرض السرطان في البدن إذا لم يتدارك الله العبد بعفوه وتوفيقه وتسديده فإنه يهلك ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) فالواجب الحذر من هذا الأمر وألا يملي الإنسان لنفسه ويمهلها في هذا الباب .
ومن فوائد الآية الكريمة أن من كان صحيح القلب فإنه أبعد الناس عن مواضع الفتن لقوله : (( فيطمع الذي في قلبه مرض )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أن من جعل الله قلبه صحيحاً فإن المرأة لا تغريه لما تفعله من أسباب الفتنة لأنه قال : (( لا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )) ولم يقل لا تخضعن بالقول فيطمع الناس فيكن بل قال : (( فيطمع الذي في قلبه مرض )) لكن مع ذلك لو كان الإنسان صحيح القلب سليماً ثم أحس في نفسه شيئاً من الفتنة فالواجب عليه البعد عن ذلك لا يقل إني سليم إني والحمد لله لا يهمني هذا الأمر لا يقول هكذا فإن الإنسان قد يرى نفسه متحصناً بحصن التقوى لكن الشيطان يخدعه عند مواضع الفتن ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام من سمع بالدجال أمره أن ينأى عنه أي يبعد فإن الإنسان يأتيه وهو يرى أنه مؤمن فلا يزال يقذف له بالشبهات حتى يتبعه .
ثم قال الله عز وجل :
ومن فوائد الآية الكريمة أن الإنسان قد يشرف بشرف من اتصل به من أين تؤخذ ؟ من شرف أمهات المؤمنين اتصالهن بالرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على الجليس الصالح وقال : ( إن مثل الجليس الصالح إما أن يحذيك وإما يبيعك وإما أن تجد منه رائحة طيبة ) وحذر من جليس الصالح لأن الإنسان يشرف بشرف من يتصل به وينزل بنزول من يتصل به .
ومن فوائد الآية الكريمة وجوب التقوى حتى على زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام لقوله : (( إن
اتقيتن ))
ومن فوائدها تحريم خضوع المرأة في مخاطبة الرجال لقوله : (( فلا تخضعن بالقول )) فإن قلت أفلا يكون هذا خاصاً بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم لما لهن من المكانة والشرف حتى يبعدن عن مواقع الفتن إن قلت هذا فما الجواب ؟ الجواب أنه إذا كان نساء الرسول عليه الصلاة والسلام وهن أطهر النساء وأبعدهن عن الفتنة منهيات عن الخضوع بالقول معللاً ذلك النهي بخوف طمع من في قلبه مرض فإن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً فإذا كان هذا في النساء الطاهرات المبرءات فغيرهن من باب أولى وإذا كانت العلة خوف طمع من في قلبه مرض فهذه العلة لا تختص بزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى هذا فيحرم خضوع المرأة بالقول لأي أحد من الناس اللهم إلا لمحارمها مع أمن الفتنة أيضاً يعني حتى المحارم ( الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ربما مع خضوعها بالقول ربما تحصل الفتنة ولا سيما المحارم بالرضاع والمصاهرة لأن نفور الطبيعة عن المحارم بالرضاع والمصاهرة أقل من نفورها عن المحارم بالنسب والقرابة وهذا أمر مشاهد ولهذا يجب التحرز في المحارم بالرضاع والمصاهرة أكثر من التحرز عن المحارم بالنسب نعم .
الطالب : ولو كان ابن عمها او ابن خالها من الرضاعة ؟
الشيخ : أي نعم
الطالب :...
الشيخ : لا على كل حال كلما كان هو في القرابة صار الإنسان ينفر من التعلق بها تعلقاً شهوانياً ينفر أكثر .
ومن فوائد الآية الكريمة أنه لا بأس بمخاطبة المرأة للرجال لكن بالمعروف من أين يؤخذ ؟ من قوله : (( وقلن قولاً معروفاً )) .
ومن فوائدها أن صوت المرأة ليس بعورة خلافاً لمن قال إنه عورة من أهل العلم والصواب أن صوت المرأة ليس بعورة ولهذا كان النساء يأتين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يسألنه وحوله أصحابه ولا ينهاهن عن ذلك ولو كان صوت المرأة عورة لنهاهن النبي صلى الله عليه وسلم عن الكلام مع حضور الرجال نعم .
ومن فوائد الآية الكريمة أنه يجب على الإنسان أن يكون متبعاً لما جاء به الشرع في أقواله وأفعاله لقوله : (( وقلن قولاً معروفاً )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أن فتنة النساء مرض في القلب يحتاج الإنسان فيه إلى معالجة وإلى مداواة لقول : (( فيطمع الذي في قلبه مرض )) وهذا المرض مرض فتاك نسأل الله السلامة منه مرض في القلب كمرض السرطان في البدن إذا لم يتدارك الله العبد بعفوه وتوفيقه وتسديده فإنه يهلك ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) فالواجب الحذر من هذا الأمر وألا يملي الإنسان لنفسه ويمهلها في هذا الباب .
ومن فوائد الآية الكريمة أن من كان صحيح القلب فإنه أبعد الناس عن مواضع الفتن لقوله : (( فيطمع الذي في قلبه مرض )) .
ومن فوائد الآية الكريمة أن من جعل الله قلبه صحيحاً فإن المرأة لا تغريه لما تفعله من أسباب الفتنة لأنه قال : (( لا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض )) ولم يقل لا تخضعن بالقول فيطمع الناس فيكن بل قال : (( فيطمع الذي في قلبه مرض )) لكن مع ذلك لو كان الإنسان صحيح القلب سليماً ثم أحس في نفسه شيئاً من الفتنة فالواجب عليه البعد عن ذلك لا يقل إني سليم إني والحمد لله لا يهمني هذا الأمر لا يقول هكذا فإن الإنسان قد يرى نفسه متحصناً بحصن التقوى لكن الشيطان يخدعه عند مواضع الفتن ولهذا أمر النبي عليه الصلاة والسلام من سمع بالدجال أمره أن ينأى عنه أي يبعد فإن الإنسان يأتيه وهو يرى أنه مؤمن فلا يزال يقذف له بالشبهات حتى يتبعه .
ثم قال الله عز وجل :