تتمة لتفسير قول الله تعالى : (( ... آيات الله والحكمة )) حفظ
(( والحكمة )) قال المؤلف هي السنة كما قال الله تعالى : (( وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ))[النساء :113]وقال : (( وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ))[آل عمران :164]والأصل في العطف المغايرة وإلا فلقائل أن يقول إن القرآن الكريم قد تضمن الحكمة فيكون تعليم القرآن تعليم الأحكام وتعليم حكم الأحكام لأن معرفة أحكام الشريعة أمر عظيم جداً فالإنسان إذا عرف حكمة الأحكام الشرعية يستنير قلبه أكثر ويقتنع بالأحكام الشرعية أكثر ويعرف من صفات الله عز وجل وحكمه ما هو أكثر ويستطيع أيضاً أن يقنع من ؟ أن يقنع الخصم لأن الخصوم لو تقول له مثلاً هذا حرام لأن القرآن حرمه فهو قد لا يكون ممن يؤمن بالقرآن و يطمئن إليه لكن إذا كان لديك معرفة بحكم الشريعة أمكنك أن تقنع هذا الشخص ولهذا معرفة الحكمة ، حكمة الشرع مهم جداً بل إن غالب القياس إنما جاء من معرفة الحكمة لأنه إلحاق فرع بأصل في حكم لعلة جامعة وعلى هذا فربما يقول قائل إن المراد بالحكمة ما يعلم من أسرار أحكام الشريعة وحكمها ولكن أهل العلم من السلف والخلف ، أئمة الخلف فسروا (( الحكمة )) بأنها السنة