تفسير قول الله تعالى : (( والحافظين فروجهم والحافظات ... )) حفظ
الشيخ : (( وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ )) من الحرام
الطالب :...
الشيخ :أيهم
الطالب :...
الشيخ :فيها أنواع الصبر الثلاثة ؟ (( وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ )) ((وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ )) عن أي شيء ؟ قال المؤلف " عن الحرام " وهي كلمة جامعة تشمل حفظ الفرج عن الزنا وحفظ الفرج عن النظر وحفظ الفرج عن العمل المحرم الذي هو دون الزنا وقد بين الله عز وجل من يحفظ عنه الفرج أو من لا يحفظ فقال تعالى : (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ))[المؤمنون6 :7]فأعلى شيء يحفظ عنه الفرج الزنا وهو فعل الفاحشة في قبل أو دبر إلا أنهم إذا تعلق بذكر سمي لواطاً واللواط أعظم من الزنا والعياذ بالله لأن اللواط عقوبته الإعدام بكل حال بل الأصح عقوبته القتل بكل حال سواء كان الفاعل محصناً أو غير محصن لكن بشرط أن يكون مكلفاً أي بالغاً عاقلاً فإذا تلوط ذكر بآخر وهما عاقلان بالغان وجب قتلهما وإن لم يكونا محصنين ولكن كيف يقتلان ؟ اختلفا في ذلك الصحابة رضي الله عنهما ومن بعدهما فقيل يرجمان بالحجارة كالزاني المحصن وقيل يلقيان من أعلى مكان في البلد ويتبعان بالحجارة وقيل يحرقان بالنار كما فعل أبو بكر رضي الله عنه حين كتب إلى خالد بن الوليد لما قال له إن عنده رجلاً ينكح كما تنكح المرأة فكتب إليه أبو بكر أن يحرقه مبالغة في عقوبته إذاً أوجب ما يكون أن يحفظ عن الفرج هو الزنا كذلك النظر يجب أن يحفظ الإنسان فرجه عن النظر حتى الجنس مع جنسه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل ) فيجب حفظ العورة عن النظر إلا على الزوجة وما ملكت يمينه كذلك حفظ الفرج عن الأفعال المحرمة غير الزنا واللواط والنظر كالاستمناء مثلاً وهو ما يعرف عند الناس بالعادة السرية ويكون في الرجال ويكون في الإناث أيضاً حتى الإناث يستعملن ذلك هذه أيضاً محرمة لا تحل وذلك لأنه ليس فيها حفظ للفرج فإن الإنسان الذي يبتغي نيل شهوته بغير امرأته وما ملكت يمينه يدخل في قوله تعالى : (( فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )) فهو حرام بالقرآن وبالسنة أيضاً ، السنة ذكرنا أن من أدلتها قول الرسول عليه الصلاة والسلام أجب الحديث ؟.