تفسير قوله تعالى : (( بسم الله الرحمن الرحيم )) حفظ
قبل بسم الله الرحمن الرحيم البسملة تقدم أنها آية مستقلة من كتاب الله عز وجل يؤتى بها للفصل أو يؤتى بها في بدء السورة إلا في براءة فإنه ليس فيها بسملة لأنها لم تنزل بسملة بينها وبين الأنفال فتركت وسبق لنا أن الجار والمجرور متعلق بمحذوف لأن كل جار ومجرور لابد أن يتعلق بشيء إذ أن الجار والمجرور معمول وكل معمول فلابد له من عامل وعليه فكل جار ومجرور فإنه لابد له من متعلق أي شيء يتعلق به وكذلك الظرف والمتعلق إما أن يكون فعلاً أو ما بمعنى الفعل هنا يقدر المتعلق فعلاً لأنه الأصل في العمل ولذلك لا يعمل غير الفعل عمل الفعل إلا بشروط وكل شيء لا يتم عمله إلا بشروط فإن ذلك لأن الأصل عدمه عدم العمل انتبه الآن ، كل جار ومجرور لابد له .
الطالب : ......
الشيخ : علل ؟
الطالب : .....
الشيخ : لأن الجار والمجرور معمول وكل معمول لابد له من عامل ، المتعلق إما أن يكون فعلاً أو ما بمعنى الفعل وهنا نقدره فعلاً لماذا ؟ لأنه الأصل في العمل الأفعال ولهذا غير الأفعال كالأسماء والمصادر وشبهها لا تعمل عمل الفعل إلا بشروط أم الفعل فيعمل بدون بشروط ونقدره متأخراً ، نقدره أي الفعل متأخراً عن الجار والمجرور لفائدتين :
الفائدة الأولى : التيمن بالابتداء بذكر اسم الله .
الفائدة الثانية : الدلالة على الحصر فنقدر العامل متأخراً نظراً لهاتين الفائدتين ونقدره فعلاً خاصاً فنقول مثلاً عند ابتداء القراءة التقدير بسم الله أقرأ وعند الوضوء التقدير بسم الله أتوضأ وعند الأكل بسم الله آكل وهكذا وإنما نقدره خاصاً لأنه أدل على المقصود يصح أن نقدره عام فنقول التقدير بسم الله أبتدئ أو بسم الله أبدأ ولكن الخاص أولى فصار عندنا الآن ثلاثة أمور لابد من متعلق ، متأخر ، خاص وعرفنا التعليل وهنا باسم الله مفرد مضاف فيعم فيكون المعنى بكل اسم من أسماء الله أبتدئ وناسب ذكر الرحمن الرحيم دون غيره من الأسماء لأنها أي البسملة يؤتى بها للاستعانة وأنسب ما يكون للاستعانة الرحمة فلهذا أتبع لفظ الجلالة بهذين الاسمين الكريمين والله أصله الإله هذا أصح ما قيل فيه وحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال كما حذفت الهمزة من الناس وأصلها أناس وحذفت الهمزة من شر وخير وأصلها أشر وأخير وأما الرحمن فهو اسم من أسماء الله دال على سعة رحمته سبحانه وتعالى لأن الرحمن فعلان يدل على السعة والامتلاء وانظر ذلك في كلمة غضبان وندمان وسكران وعطشان وريان وما أشبهها تجد أن هذه الصيغة دالة على إيش ؟ على السعة والامتلاء ولهذا قال بعض السلف : " إن الرحمن رحمة عامة لجميع الخلق " وأما الرحيم فهي دالة على الفعل أي أنه سبحانه وتعالى يرحم برحمته الواسعة فالرحيم دال على الفعل وهو إيصال الرحمة إلى المرحوم والرحمن دال على الصفة وهي اتصاف الله سبحانه وتعالى بهذه الرحمة الواسعة طيب .
الطالب : ......
الشيخ : علل ؟
الطالب : .....
الشيخ : لأن الجار والمجرور معمول وكل معمول لابد له من عامل ، المتعلق إما أن يكون فعلاً أو ما بمعنى الفعل وهنا نقدره فعلاً لماذا ؟ لأنه الأصل في العمل الأفعال ولهذا غير الأفعال كالأسماء والمصادر وشبهها لا تعمل عمل الفعل إلا بشروط أم الفعل فيعمل بدون بشروط ونقدره متأخراً ، نقدره أي الفعل متأخراً عن الجار والمجرور لفائدتين :
الفائدة الأولى : التيمن بالابتداء بذكر اسم الله .
الفائدة الثانية : الدلالة على الحصر فنقدر العامل متأخراً نظراً لهاتين الفائدتين ونقدره فعلاً خاصاً فنقول مثلاً عند ابتداء القراءة التقدير بسم الله أقرأ وعند الوضوء التقدير بسم الله أتوضأ وعند الأكل بسم الله آكل وهكذا وإنما نقدره خاصاً لأنه أدل على المقصود يصح أن نقدره عام فنقول التقدير بسم الله أبتدئ أو بسم الله أبدأ ولكن الخاص أولى فصار عندنا الآن ثلاثة أمور لابد من متعلق ، متأخر ، خاص وعرفنا التعليل وهنا باسم الله مفرد مضاف فيعم فيكون المعنى بكل اسم من أسماء الله أبتدئ وناسب ذكر الرحمن الرحيم دون غيره من الأسماء لأنها أي البسملة يؤتى بها للاستعانة وأنسب ما يكون للاستعانة الرحمة فلهذا أتبع لفظ الجلالة بهذين الاسمين الكريمين والله أصله الإله هذا أصح ما قيل فيه وحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال كما حذفت الهمزة من الناس وأصلها أناس وحذفت الهمزة من شر وخير وأصلها أشر وأخير وأما الرحمن فهو اسم من أسماء الله دال على سعة رحمته سبحانه وتعالى لأن الرحمن فعلان يدل على السعة والامتلاء وانظر ذلك في كلمة غضبان وندمان وسكران وعطشان وريان وما أشبهها تجد أن هذه الصيغة دالة على إيش ؟ على السعة والامتلاء ولهذا قال بعض السلف : " إن الرحمن رحمة عامة لجميع الخلق " وأما الرحيم فهي دالة على الفعل أي أنه سبحانه وتعالى يرحم برحمته الواسعة فالرحيم دال على الفعل وهو إيصال الرحمة إلى المرحوم والرحمن دال على الصفة وهي اتصاف الله سبحانه وتعالى بهذه الرحمة الواسعة طيب .