تفسير قول الله تعالى : ((... وهو الحكيم الخبير )) حفظ
(( وَهُوَ الْحَكِيمُ )) في فعله (( الْخَبِيرُ )) في خلقه (( الحكيم )) يقول المؤلف : " في فعله " وهذا فيه قصور لأنه حكيم في شرعه وفعله أيضاً الذي هو القدر فليست الحكمة خاصة بالفعل بل حتى في الشرع الذي يكون بكلامه فإن الشرع هو الوحي وهو كلام الله وليس فعل الله بل هو الكلام وكذلك فعله هو حكيم فيه والحكمة مأخوذة من الإحكام وهو الإتقان ولهذا يقال في تفسيرها : إنها وضع الشيء موضعه وهذا هو الإتقان ولكنه سبق لنا أن الحكيم له معنيان : الحاكم والمحكِم لأنها مأخوذة من الحكم ومن الإحكام وأن الله حكم الله يا محبوب كم نوعاً ؟
الطالب : ......
الشيخ : نعم ، نعم .
الطالب : .....
الشيخ : صح حكم شرعي وكوني ، وأن الحكمة نوعان أيضاً .
الطالب : .....
الشيخ : نعم ، حكم .....، أي نعم نوعان ، في كل من الإحكام .
الطالب : .....
الشيخ : لا ، مالها دخل للحكم .
الطالب : .....
الشيخ : صورية وغائية ، الصورية بمعنى أن كون هذا الشيء على هذه الصورة المعينة موافق للحكمة ، والغائية بأن الغاية من هذا الشيء نعم حكمة يحمد الله عليها فمثلاً كون الصلاة على هذا الوجه والصيام على هذا الوجه والوضوء على هذا الوجه هذه في الأمور الشرعية وكذلك في الأمور الكونية كون خلقة الإنسان على هذا الوجه والشمس والقمر وما أشبه ذلك هذه حكمة صورية بمعنى كون هذا الشيء على هذه الصورة المعينة هذا لاشك موافق للحكمة ثم الغاية من ذلك الشيء حكمة أخرى طيب تكون هذا الحكمة الصورية والغائية في الشرع إيش بعد ؟ وفي القدر وإذا ضربت اثنين في اثنين تكون أربعة حكمة غائية في الشرع حكمة صورية في الشرع حكمة غائية في القدر حكمة صورية في القدر وكل ذلك ثابت لله عز وجل وإذا آمن الإنسان بهذا اطمئن إلى أحكام الله تعالى الكونية والشرعية ولم ينقدح في ذهنه أي اعتراض لأنه يعلم أن هذا صادر عن حكمة وإذا علم أنه صادر عن حكمة فإنه لا يبقى في قلبه شك من أن هذا هو عين الثواب وهو الذي تقتضيه الحكمة وبهذا يطمئن الإنسان إلى شريعة الله ويطمئن الإنسان أيضاً إلى قدر الله عز وجل ويعلم أن هذا هو الصواب الذي لا يجوز غيره وقوله : (( الخبير )) يقول المؤلف : " بخلقه " والخبير معناه ذو الخبرة وهي العلم ببواطن الأمور ومنه سمي الزارع خبيراً لأنه يستر الحبة بالحرث فالخبير ذو الخبرة وهي العلم ببواطن الأمور وهل ينافي ذلك العلم بظواهر الأمور ؟ لا بل إنه يؤيده لأن الذي يعلم ببواطن الأمور من باب أولى أن يعلم بظواهرها والحكمة دائماً يقرنها الله عز وجل بالعزة وبالعلم ، هنا قرنت بماذا ؟ بالعلم الذي يتضمن الخبرة وإنما يقرنها الله بذلك ليتبين أن حكمته سبحانه وتعالى مبنية على علمه وأنه إذا تراءى لك أن هذا الشيء ليس بحكمة فذلك لنقصان علمك وإلا لو كان عندك علم وفهم لعرفت أن الحكمة فيما شرعه الله وفيما قدره
الطالب : ......
الشيخ : نعم ، نعم .
الطالب : .....
الشيخ : صح حكم شرعي وكوني ، وأن الحكمة نوعان أيضاً .
الطالب : .....
الشيخ : نعم ، حكم .....، أي نعم نوعان ، في كل من الإحكام .
الطالب : .....
الشيخ : لا ، مالها دخل للحكم .
الطالب : .....
الشيخ : صورية وغائية ، الصورية بمعنى أن كون هذا الشيء على هذه الصورة المعينة موافق للحكمة ، والغائية بأن الغاية من هذا الشيء نعم حكمة يحمد الله عليها فمثلاً كون الصلاة على هذا الوجه والصيام على هذا الوجه والوضوء على هذا الوجه هذه في الأمور الشرعية وكذلك في الأمور الكونية كون خلقة الإنسان على هذا الوجه والشمس والقمر وما أشبه ذلك هذه حكمة صورية بمعنى كون هذا الشيء على هذه الصورة المعينة هذا لاشك موافق للحكمة ثم الغاية من ذلك الشيء حكمة أخرى طيب تكون هذا الحكمة الصورية والغائية في الشرع إيش بعد ؟ وفي القدر وإذا ضربت اثنين في اثنين تكون أربعة حكمة غائية في الشرع حكمة صورية في الشرع حكمة غائية في القدر حكمة صورية في القدر وكل ذلك ثابت لله عز وجل وإذا آمن الإنسان بهذا اطمئن إلى أحكام الله تعالى الكونية والشرعية ولم ينقدح في ذهنه أي اعتراض لأنه يعلم أن هذا صادر عن حكمة وإذا علم أنه صادر عن حكمة فإنه لا يبقى في قلبه شك من أن هذا هو عين الثواب وهو الذي تقتضيه الحكمة وبهذا يطمئن الإنسان إلى شريعة الله ويطمئن الإنسان أيضاً إلى قدر الله عز وجل ويعلم أن هذا هو الصواب الذي لا يجوز غيره وقوله : (( الخبير )) يقول المؤلف : " بخلقه " والخبير معناه ذو الخبرة وهي العلم ببواطن الأمور ومنه سمي الزارع خبيراً لأنه يستر الحبة بالحرث فالخبير ذو الخبرة وهي العلم ببواطن الأمور وهل ينافي ذلك العلم بظواهر الأمور ؟ لا بل إنه يؤيده لأن الذي يعلم ببواطن الأمور من باب أولى أن يعلم بظواهرها والحكمة دائماً يقرنها الله عز وجل بالعزة وبالعلم ، هنا قرنت بماذا ؟ بالعلم الذي يتضمن الخبرة وإنما يقرنها الله بذلك ليتبين أن حكمته سبحانه وتعالى مبنية على علمه وأنه إذا تراءى لك أن هذا الشيء ليس بحكمة فذلك لنقصان علمك وإلا لو كان عندك علم وفهم لعرفت أن الحكمة فيما شرعه الله وفيما قدره