فوائد قول الله تعالى : (( وهو الرحيم الغفور )) حفظ
وفيها أيضاً من فوائد الآية الكريمة : إثبات الرحمة والمغفرة لله عز وجل في قوله : ((وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ )) وهنا قدم الرحيم على الغفور وإن كان الأكثر في القرآن تقديم الغفور على الرحيم لما يكون في السماء والأرض من المصالح والمنافع والمصالح والمنافع من آثار إيش ؟ الرحمة ودفع المصائب من آثار المغفرة لأن المغفرة محو الذنب الذي تدور فيه المكروهات والرحمة حصول الخير نعم طيب الرحمة عند أهل السنة والجماعة صفة من صفات الله عز وجل حقيقة ثابتة له وعند الأشاعرة يقولون : إن الرحمة هي الإحسان أو إرادة الإحسان فيفسرونها بالشيء المفعول لله يعني بالنعم أو بإرادة النعم لماذا ؟ لأنهم يقرون بصفة إيش ؟ بصفة الإرادة فيفسرون الرحمة بإرادة الإنعام والإحسان أو بالإنعام والإحسان نفسه ولكن سبق لنا أن القول الصواب المقطوع به هو أن تجرى نصوص الكتاب والسنة فيما يتعلق بأسماء الله وصفات على ظاهرها ، يحتاج أن نقول اللائق ولا ما حاجة لا نقول : اللائق بالله إلا على سبيل الإيضاح فقط لأننا نعلم علم اليقين أن ظاهرها لائق بالله وليس ظاهرها كما يقول أهل التعطيل التشبيه لأنه لو كان ظاهر نصوص الكتاب والسنة في أسماء الله وصفاته التشبيه أو التمثيل لكان ظاهر الكتاب والسنة في هذا الباب هو الكفر لأن من شبه الله بخلق فقد كفر حيث كذب قوله تعالى : (( ليس كمثله شيء )) ومحال أن يكون ظاهر الحق إيش ؟ باطلاً وكفراً ولهذا إذا قلنا إن نصوص الكتاب والسنة في أسماء الله صفاته تجرى على ظاهرها اللائق بالله فهذا من باب إيش ؟ من باب الإيضاح وإلا فإننا نعلم علم اليقين الذي هو عندنا أيقن من الشمس أن ظاهرها هو ما يليق بالله فلا حاجة إلى التقليد به لكننا قد نقيده على سبيل الإيضاح فقط نعم .
والرحمة هل هي صفات كمال من حيث هي بقطع النظر عن موصوفها أو صفة نقص ؟ هي صفة كمال في الواقع حتى الرحمة .