تفسير قول الله تعالى : (( لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين )) حفظ
قوله (( لا يَعْزُبُ عَنْه )) يقول : " يغيب " (( عنه )) يعني عن الله عز وجل (( مِثْقَالُ )) وزن (( ذَرَّةٍ )) أصغر نملة (( فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) نعم هذا قوله (( لا يَعْزُبُ عَنْه )) إلى آخره صفة من الصفات السلبية وعالم الغيب من الصفات الثبوتية والصفات الثبوتية كما تقرر كلها صفات كمال والصفات السلبية تأكيد لصفات الكمال لأنها تضمن صفة الكمال المنفي عنها هذا العيب انتبه الصفات السلبية يعني النفي تأكيد للكمال لأنها تضمن ثبوت الصفات الكمالية الخالية من هذه الصفة التي اعتبرت بالنقص ولهذا ما من نفي في صفات الله إلا وهو متضمن لإثبات ضده بل لإثبات كمال ضده فمثلاً إذا قلنا لا يعزب عن علم الله شيء فذلك لكمال علمه إذا قلنا إنه عز وجل خلق السماوات ف ستة أيام ولم يمسه لغوب فذلك لكمال قدرته وعلى هذا فقس فكل صفات النفي المضافة إلى الله عز وجل يراد بها إثبات كمال الضد كأنه وصف الله بالكمال الخالي عن هذا النقص طيب وقوله (( مثقال ذرة )) يقول المؤلف : " أنها صغار النمل أصغر نملة " فأفادنا المؤلف أن من النمل ماهو صغير وما هو كبير ونحن في عرفنا على خلاف ذلك عندنا أن النملة نوع معين من الذر ولا لا ؟ عندنا الذرة أصغار وعندنا شيء يسمونه نملة ، النمل معروف هذا اللي أكبر من الذر شوي ودون القعر ، القعر أنتم تسمونه بهذا الاسم ولا لا ؟ تسمونه بهذا الاسم إي ما تعرفه يمكن انقرصت يوم من الأيام تعرفه إن شاء الله هي يقولون إن هذا القعر هذه من أعند ما يكون يضرب بها المثل في العناد لأنك تزحزح عنك ولكنها ترجع ثم إذا مسك ثوبك ولا جلدك ما يمكن أن تنفك تنقطع ولا تنفصل سبحان الله من عنادها إذا أمسكت بالثوب عضدته بقرنيها ولا الجلد ما تزحزح أبداً تجي تزيلها تنقطع وفي أيضاً يسمونها عندنا الجعس لكن هذه أنواع لجنس الواقع كلها تسمى نمل كله نمل نعم وكلها ذر ولهذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم يشمل هذا كله أي نعم طيب قوله (( إلا في كتاب مبين )) وهو اللوح المحفوظ هل في هذا علم ؟ (( وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ )) نعم نقول فيه إثبات العلم لأنه لا كتابة إلا بعد العلم ، كتابة لما تقول لا تتصور فيكون فيه فائدة زائدة على إثبات العلم وهو أن معلوم الله عز وجل مكتوب في اللوح المحفوظ وسيأتي إن شاء التفصيل فيما بعد .
الطالب : ......؟
الشيخ : لا ما يدل على هذا .
الطالب : .......؟
الشيخ : قد يعلو في الشيء ولا يصل إلى السماوات ولا يدخل فيها فروح الكافر مثلاً تغلق عنها أبواب السماء ما تدخل وهي تعرج نعم .