تابع لفوائد قول الله تعالى : (( ... هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد )) حفظ
منار وهدى يهتدي به الناس ويستضيئون به لقوله (( ويهدي إلى صراط العزيز الحميد )) .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن من ابتغى الهدى من غيره ضل لأنه إذا كان هو الذي يهدي إلى صراط العزيز الحميد فإذا ابتغيت الهدى من غيره المخالف له فإنك لا تهدى إلى صراط العزيز الحميد ولهذا لما طلب أهل البدع لما طلبوا الوصول إلى الخالق عن طريق غير القرآن ماذا حصل لهم ؟ ضلوا وتاهوا وبقوا متحيرين مضطربين طيب .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن من تمسك بهذا القرآن نال العزة والحمد أي صار عزيزاً محموداً لقوله (( إلى صراط العزيز الحميد )) ولم يقل إلى صراط الله بل قال (( إلى صراط العزيز الحميد )) إشارة إلى من تمسك بهذا القرآن فله العزة وله الحمد يحمد على فعله وقوله وتركه .
ومن فوائدها : إثبات هذين الاسمين لله عز وجل وهما العزيز الحميد وقلنا أن العزة التي اتصف الله بها سبحانه وتعالى لها ثلاثة أنواع محمد ؟
الطالب : .......
الشيخ : القدر ياللا يا محمد ترى إذا ما رجعت ما هو كذلك ، عزة الامتناع صح ، عزة القدر ، وعزة القهر وعزة الامتناع كذا طيب شرحها ؟
الطالب : ...... وأما عزة القهر كقول الله سبحانه وتعالى (( وعزني في الخطاب )) أي غلبني ، ......
الشيخ : طيب أحسنت .
طيب الحميد من أسماء الله وهو مشتق من الحميد فهل هو بمعنى اسم الفاعل أو بمعنى اسم المفعول ؟ الأخ .
العزة وإثبات الحمد لله فيه عبارة عند الناس يقول : الحمد الذي لا يحمد على مكروه سواه إيش تقولون في العبارة هذه ؟ ما هي مناسبة لأنك تعلن إعلانا تاماً بأنك تكره ما قضى الله ، الرسول عليه الصلاة والسلام إذا أصابه أمر يسر به قال : ( الحمد الذي بنعمته تتم الصالحات ) وإذا أصابه ما يكره قال : ( الحمد لله على كل حال ) ولا يذكر شيء مكروه ولهذا ينبغي لنا أن ننبه من تكلم بهذه العبارة نقول يا أخي لا تقل هكذا ، هذا يشعر بأنك لم ترضى بقضاء الله قل الحمد لله على كل حال واضح الآن نحن نعلم أن الله رب كل شيء ويدخل في ضمن الكلاب والخنازير والحشرات وما أشبه ذلك لكن هل من اللائق إن الله رب الكلاب ورب الخنازير ورب الحشرات هذا ليس من الأدب أن تخصص كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره فهنا فرق بين التعميم وبين التخصيص ولهذا قال الرسول ( الحمد لله على كل حال ) نعم خلاص الوقت .