فوائد قول الله تعالى : (( قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم )) حفظ
ثم قال تعالى : (( قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ )) في هذه الآية إثبات البعث والجمع لقوله : (( قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا )) طيب وهذا الجمع ثابت بقوله تعالى : (( يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ))[التغابن:9]ويدخل فيه أيضاً الجمع في الدنيا والقتال لقوله تعالى : (( وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ ))[الأنفال:41]أي نعم .
ومن فوائد الآية الكريمة : الرد على القدرية لقوله : (( يجمع بيننا ربنا )) ومعلوم أن اجتماعنا من فعلنا فأضافه الله لنفسه لأنه هو المدبر له سبحانه وتعالى المقدر له .
الطالب : .......
الشيخ : على الرأي الثاني ، إنه في الدنيا نعم .
ومن فوائد الآية الكريمة : أن حكم الله عز وجل كله حق وعدل لقوله : (( ثم يفتح بيننا بالحق )) أي بالعدل الذي ليس فيه ظلم ولا جور .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات ما قرره أهل السنة والجماعة من أن اسم الله إذا كان متعدياً لن يتم الإيمان به إلا بالإيمان بكونه اسماً وبما تضمنه من صفة وبما تضمنه من أثر وحكم لقوله : (( يفتح بيننا )) ثم قال بعد ذلك : (( وهو الفتاح )) فدل هذا على أن أسماء الله عز وجل المتعدية تضمن الأحكام والآثار المترتبة على ذلك .
ومن فوائد الآية الكريمة : إثبات اسمين من أسماء الله وهما (( الفتاح العليم )) وكما سبق في الشرح أن الفتاح تشمل معاني كثيرة الفتح بالنصر وبالعلم وبالفهم وبالقصد الحسن وبغير ذلك يعني أنها اسم واصل .
ومن فوائدها : إثبات العلم لله سبحانه وتعالى لقوله : (( العليم )) وأنه صفة من صفاته الثابتة اللازمة لأنه موصوف به أزلاًَ وأبداً في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى .
ومن فوائد الآية الكريمة : تهديد المناظر بالجزاء المجزوم به لقوله : (( قل )) .....(( قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا )) لأن هذا يتضمن التهديد لأننا نعلم أن الله إذا فتح بينهم فسيكون الحق مع من ؟ مع المسلمين ، طيب بهذا عرفنا الترديد في قوله : (( وإنا أو إياكم لعلى هدى )) أن الذين على هدى من ؟ هم المسلمون وأن أولئك على الضلال ، لأنه لو قال قائل الآية فيها ترديد (( وإنا أو إياكم لعلى هدى )) طيب ما عرفنا ما الذي على الهدى ، نقول الذين على الهدى هم الذين يفتح الله عليهم وينصرهم على أعدائهم بالحق .